استفتاء الجزائر.. انطلاق الفرز و3 ملايين مقترع بنصف يوم
أغلقت صناديق الاقتراع الخاصة بالاستفتاء الشعبي على التعديل الدستوري بالجزائر في تمام الساعة 19.00 بالتوقيت (18.00 بتوقيت جرينيتش).
ولم تكشف السلطة المستقلة للانتخابات عن نسب التصويت النهائية حتى الآن، وكان آخر تحديث عن نسب المشاركة عند الساعة 14.00 مساء، وبلغت 13.03 %، وهو ما يعادل 3 ملايين و070 ألفاً و912 ناخبا.
ومباشرة بعد إغلاق صناديق الاقتراع، تنطلق عمليات فرز الأصوات عبر 13 ألفاً و193 مركزاً انتخابياً، و60 ألفاً و613 مكتب تصويت داخل الجزائر، وكذا 43 مركزاً انتخابياً خارج البلاد.
ومن المرتقب أن يعلن، الإثنين، عن النتائج الأولية للاستفتاء الشعبي على تعديل الدستور، قبل إعلان النهائية من قبل المجلس الدستوري في غضون 10 أيام.
وفي حال حصل الدستور على الأغلبية يتم حل المجلس الدستوري وتعويضه بـ"محكمة دستورية" تراقب عمل السلطات الثلاث.
وكشف محمد شرفي، رئيس السلطة المستقلة للانتخابات، عن تسجيل هيئته فتح كل مكاتب الاقتراع داخل وخارج البلاد باستثناء منطقتين لم تتمكن من فتح مكاتبها في الوقت المناسب، دون أن يكشف عنهما.
وبلغ إجمالي عدد الناخبين في الجزائر 24 مليونا و475 ألفا و310، بينهم 907 آلاف و298 في المهجر، فيما يبلغ عدد الرجال الناخبين 12 مليونا و796، فيما النساء 10 ملايين و771 ألفا و116 ناخبة.
ووصف "شرفي" العملية الانتخابية بـ"النفس الجديد لنوفمبر وانطلاقة للجزائر الجديدة"، معتبراً أن "قطار التغيير قد انطلق مع بدء التصويت".
وبعد أداء واجبه الانتخابي، صرح عبد العزيز جراد رئيس الوزراء الجزائري أن "الصوت اليوم للشعب والمواطن ولكل واحد الحرية في اختيار الاتجاه الذي يريده ويتمناه لبلده".
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم أن مشروع الدستور "انطلاقة جديدة ومفتاح مسافات ومساحات جديدة لكل مواطن".
وأضاف أن "الجزائر الجديدة تجدد بمواطنة جميع فئات المجتمع، لا يوجد حاكم ولا محكوم، والحاكم منبثق من الشعب".
وغاب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن المشاركة في الاستفتاء الشعبي بعد نقله نهاية الأسبوع الماضي، إلى ألمانيا للعلاج، بعد الاشتباه بإصابة أشخاص من محيطه بفيروس كورونا.
ونابت زوجته بشكل مفاجئ عنه في التصويت بالوكالة بمدرسة "أحمد عروة" بمنطقة "بوشاوي"، وهو المركز الانتخابي الذي يصوت فيه رؤساء الجزائر وكبار المسؤولين، وشكل ذلك أول ظهور لها.
كما أدلى قائد الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة بصوته متوسطة أحمد باي بواد قريش في الجزائر العاصمة، في سابقة هي الأولى من نوعها، كسر من خلالها وزوجة تبون عقدة ثلاث سنوات من عدم ظهور زوجات الرؤساء أو مشاركة قائد الجيش في الانتخابات.
وللمرة الأولى منذ استقلال البلاد، اختارت السلطات الجزائرية، يوم الأحد، موعداً لإجراء الاستفتاء الشعبي على الدستور، بعد أن كان يوم الخميس، مخصصاً لكل الاستحقاقات الانتخابية بما فيها الرئاسية والتشريعية والمحلية والاستفتاءات الشعبية.
واختارت الرئاسة الجزائرية موعد الأول من نوفمبر/تشرين الثاني لإجراء أول استحقاق انتخابي في عهد تبون، والذي يتزامن مع احتفالات البلاد بالذكرى الـ66 لاندلاع الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي (1954 – 1962).