قائد الجيش وزوجة تبون يفكان عقدة الثلاثة عقود بالجزائر
لم تمر الساعات الأولى للاستفتاء الشعبي على تعديل الدستور بالجزائر دون أن تكشف عن مفاجآت غير متوقعة، بعضها تسجلها البلاد للمرة الأولى.
أولى المفاجآة كانت، ظهور زوجة الرئيس عبد المجيد تبون في مدرسة "أحمد عروة" بمنطقة "بوشاوي"، وهو المركز الانتخابي الذي يصوت فيه رؤساء الجزائر وكبار المسؤولين.
زوجة تبون حضرت إلى المركز الانتخابي للإدلاء بصوتها وأيضا صوت زوجها الرئيس عبد المجيد تبون بالوكالة.
وغاب تبون عن احتفالات رسمية أقيمت بمناسبة الذكرى الـ66 لاندلاع الثورة الجزائرية وكذا عن التصويت فيما اعتبره "أولوية أولويات إصلاحاته السياسية".
حضور زوجة الرئيس الجزائري كسر "عقدة زوجات الرؤساء" التي لازمت 4 رؤساء سابقين طوال 3 عقود كاملة، وهي المرة الأولى التي تظهر فيها زوجة رئيس الجزائر منذ 30 عاماً.
وكان آخر ظهور لزوجة رؤساء الجزائر مع حليمة الشاذلي زوجة الرئيس الأسبق الراحل الشاذلي بن جديد (1979 – 1992)، وقبلها أنيسة بومدين زوجة الرئيس الراحل هواري بومدين (1965 – 1978).
قائد الجيش يكسر العرف
المفاجأة الثانية التي سجلت في استفتاء تعديل الدستور بالجزائر، هي توجه قائد أركان الجيش الفريق السعيد شنقريحة للإدلاء بصوته الانتخابي بـ"الزي المدني".
وذكر بيان عن وزارة الدفاع الجزائرية تابعت "العين الإخبارية" تفاصيله، بأن الفريق السعيد شنقريحة "قام صباح الأحد بأداء واجبه الانتخابي للتصويت حول تعديل الدستور، على مستوى متوسطة أحمد باي بواد قريش في الجزائر العاصمة".
وفي سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الاستحقاقات الجزائرية منذ إقرار التعددية السياسية عام 1989 يظهر قائد الجيش في مركز انتخابي للإدلاء بصوته في الانتخابات.
ولم يسبق لقائدي أركان الجيش الجزائري الراحلين الفريق محمد العماري والفريق أحمد قايد صالح أن ظهرا في المراكز الانتخابية أو نقلت وسائل الإعلام المحلية تصويتهما، على الرغم من أن الجزائر شهدت أكثر من 10 استحقاقات انتخابية خلال العقود الثلاثة الأخيرة.
aXA6IDE4LjIyNi44Mi45MCA=
جزيرة ام اند امز