تلوث الهواء يصيب المراهقين بالأمراض الذهانية
الدراسة تكشف عن أن المراهقين في المناطق الأكثر تلوثا كانوا أكثر عرضة للحالات الذهانية بنسبة ٧٠%، ويشمل ذلك جنون العظمة وسماع الأصوات.
كشفت دراسة حديثة أن المراهقين الذين يعيشون في المناطق ذات الهواء الملوث معرضون لخطر أكبر من المتوقع لنوبات الأمراض الذهانية.
ونقلت صحيفة "ميرور" البريطانية، عن جامعة كينجز كوليدج في لندن، أن "العلماء يخشون من أن ذلك يعني أن أبخرة العادم قد تعوق نمو الدماغ".
وذكرت الدراسة أن المراهقين في المناطق الأكثر تلوثا كانوا أكثر عرضة للحالات الذهانية بنسبة ٧٠%، موضحة أن ذلك يشمل جنون العظمة، وسماع الأصوات والاعتقاد بأن شخصا ما يتجسس عليك أو يحاول أن يؤذيك.
وحلل الباحثون تجارب أجريت على ٢٢٣٢ شخصا بعمر الـ١٨ في إنجلترا وويلز.
وللمرة الأولى، يجري ربط ذلك بتقديرات كل ساعة من تلوث الهواء بأماكن منازلهم وموقعين آخرين، حيث أمضوا الكثير من الوقت في العام السابق، مثل المدرسة، وكشف ٣ من كل ١٠ مراهقين، تتراوح أعمارهم بين ١٢ و١٨ عاما، عن وجود نوبة ذهانية.
وذكرت الدراسة: "بالنسبة للكثيرين قد لا يتطور الوضع إلى مرض عقلي، لكن هؤلاء الصغار أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض مثل الذهان والفصام"، موضحة أن الجزيئات الأصغر من تلوث الهواء قد تدخل إلى المخ وتسبب الالتهابات في الأعصاب التي ترتبط بالذهان، كما قد توقف نمو الدماغ خلال هذه الفترة المبكرة الحساسة للغاية.
ووجدت الدراسة أيضاً أن المراهقين الذين تعرضوا لأعلى مستوى من ثاني أكسيد النيتروجين لديهم احتمالات أكبر بنسبة ٧١% في الحصول على تجربة ذهانية. وفي الوقت نفسه، فإن أولئك الذين يتعرضون لأعلى مستويات الجسيمات الدقيقة الخطيرة، والتي يمكن أن تشمل الكربون والسوائل والمعادن والغبار، لديهم احتمالات أكبر بنسبة ٤٥%.