حي فقير يزدهر بتدوير المخلفات.. يجمع 140 طن نفايات أسبوعيا
تشيلي الرائدة في مجال البيئة تتطلع إلى طرح المزيد من المبادرات في إطار استعدادها لاستضافة المؤتمر العالمي لتغير المناخ في ديسمبر.
رغم أن حي "لابينتانا التشيلي" الفقير، الذي يعاني من انتشار الجريمة فيه، قد يبدو أبعد ما يكون عن الاهتمام بالبيئة، فإن المنطقة الواقعة على مشارف العاصمة سانتياجو تشهد نشاطا في عملية إعادة تدوير نفاياتها.
وتجوب شاحنات إعادة التدوير على المنازل لجمع بقايا الطعام من سكان الحي، وتجمع البلدية الآن 140 طنا من النفايات النباتية من المنازل كل أسبوع، وهو معدل أعلى بكثير مقارنة مع الأحياء الأخرى.
ويجري تحويل النفايات العضوية إلى سماد يستخدمه مشتل قريب يجري فيه استنبات الأشجار لغرسها في المناطق الخضراء بالمنطقة.
كما يجري المشتل أبحاثا على أنواع الأشجار التي تتكيف مع التغير المناخي والطقس الجاف.
وينشط الحي في هذا الأمر رغم معاناته من تدني مستوى الخدمات الاجتماعية والاقتصادية، فلا يوجد به سوى القليل من المراكز الطبية، كما يفتقر للشركات والمشروعات الكبرى، ودائما ما ترتبط الأخبار الواردة عن المنطقة بتهريب المخدرات والجريمة والعنف.
ويبلغ معدل الفقر نحو 42% بين سكان الحي الذين يبلغ عددهم 177 ألف نسمة، وهو أعلى بكثير من المعدل الوطني البالغ 17%، جراء استقبال المنطقة العائلات الفقيرة النازحة من مناطق أكثر ثراء بالعاصمة خلال الحكم الديكتاتوري العسكري بين عامي 1973 و1990.
تشيلي، التي تعتبر بالفعل رائدة في مجال البيئة في أمريكا اللاتينية؛ لاستخدامها الطاقة المتجددة وإنشاء محميات وطنية، تتطلع إلى طرح المزيد من المبادرات في إطار استعدادها لاستضافة المؤتمر العالمي لتغير المناخ في ديسمبر/كانون الأول.
وهذا يشمل تقليل استهلاك المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة، ومحاولة خفض الانبعاثات الضارة وزيادة معدلات إعادة التدوير.