جنازة البابا بنديكت.. الأولى التي لا يعقبها انتخاب خليفة للفاتيكان
كما كانت استقالة البابا بنديكتس السادس عشر واقعة فريدة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، ستكون وفاته حدثا مميزا بالقدر ذاته.
فللمرة الأولى في التاريخ الحديث، سيرأس البابا الحالي جنازة سلفه الأسبوع المقبل، حيث يقود البابا فرنسيس مراسم دفن بينديكت السادس عشر، الذي توفي يوم السبت، عن عمر يناهز 95 عاما.
كما ستكون المرة الأولى أيضا التي يتوفى فيها رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم ولا يعقبها انتخاب بابا جديد.
وعلى عكس ما حدث عندما مات الباباوات السابقون، لن تكون هناك حاجة للدعوة إلى اجتماع سري لانتخاب بابا جديد، لأن فرنسيس -الذي اختير لخلافة بنديكت في عام 2013- لا يزال في المنصب.
بموجب القواعد المنصوص عليها في عام 1996، يجب دفن البابا ما بين أربعة وستة أيام بعد وفاته.
عادة ما يقرر الكرادلة الذين يجتمعون من جميع أنحاء العالم كيف ومتى يتم دفنه، والذين ينظمون أيضًا أيام الحداد التسعة في الفاتيكان، والمعروفة باسم نوفيمديالز.
ويتخذون قراراهم لأن وفاة البابا تخلق فراغا في السلطة في قيادة الكنيسة.
لكن على النقيض من ذلك، لا يوجد مثل هذا الفراغ في هذه الحالة، حيث يتولى البابا فرنسيس حاليا زمام الأمور.
في أول تعليق علني له منذ وفاة سلفه، أشاد فرنسيس يوم السبت ببينديكت، واصفا إياه بأنه "رجل نبيل كان هدية للكنيسة والعالم".
ترأس بنديكت الكنيسة الكاثوليكية لأقل من ثماني سنوات من عام 2005 حتى عام 2013، قبل أن يصبح أول بابا يستقيل من منصبه منذ استقالة البابا غريغوري الثاني عشر في 1415، لكنه ظل يعيش داخل الفاتيكان.
ولدى انتخابه بابا للكنيسة الكاثوليكية كان بنديكت، المولود في ولاية بافاريا الألمانية باسم جوزيف راتزينغر، يبلغ من العمر 78 عاماً ليصبح أحد أكبر البابوات سناً الذين يتم انتخابهم.
وخلال توليه مهامه، واجهت الكنيسة اتهامات ودعاوى قضائية حول عقود من الانتهاكات الجنسية بحق أطفال من قبل الكهنة.
وأقر البابا السابق العام الماضي بارتكاب أخطاء في أسلوب التعامل مع قضايا الانتهاكات عندما كان رئيسا لأساقفة ميونخ بين عامي 1977 و1982.
aXA6IDMuMTIuMzQuMTkyIA==
جزيرة ام اند امز