البابا فرنسيس يدعو الكنيسة إلى "تغيير عميق في الذهنية"
البابا فرنسيس يندد بمن اعتبرهم "خونة" يحولون دون تنفيذ إصلاحاته، مشبها إصلاح الإكليروس بـ"تنظيف تمثال أبوالهول بفرشاة أسنان".
قال البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، السبت، إن الكنيسة خسرت تأثيرها في الغرب، خصوصاً في أوروبا، داعياً الإكليروس الروماني إلى "تغيير (عميق) في الذهنية".
وأضاف البابا، في كلمته التقليدية السنوية التي يخاطب فيها الإكليروس الروماني: "لم نعد في المسيحية، لم نعد. لم نعد الوحيدين اليوم ممن ينتجون الثقافة ولم نعد الأوائل ولا الأكثر استماعاً إليهم".
وتابع: "لم نعد في نظام من المسيحية لأن الإيمان، خصوصاً في أوروبا، وأيضاً في قسم كبير من الغرب، لم يعد يشكل عنصراً أكيداً للعيش معاً. والأسوأ أنه غالباً ما يتعرض للنكران والتهميش والسخرية".
وأكد أن هذا التغيير يستوجب "تغييراً في الذهنية"، علماً بأنه دأب منذ انتخابه في 2013 على إصلاح البنى الداخلية للإكليروس، مشدداً على وجوب تغيير طريقة التفكير داخل الكنيسة.
وحذر البابا فرنسيس أيضاً من "التعنت"، و"محاولة العودة إلى الماضي"، في حين أن المطلوب "العمل على تغييرات كبيرة".
وفي إشارة إلى خصومه داخل الكنيسة، والذين يقفون في وجه إصلاحاته، أشار البابا إلى "التعنت الناشئ من الخوف من التغيير"، مشدداً على أن "الإكليروس الروماني ليس جسماً منفصلاً عن الواقع".
وأكد وجوب أن يكون التغيير عميقاً وألا يقتصر "على ارتداء ثوب جديد والبقاء في الواقع، كما كنا في السابق".
وتنجز مجموعة من 6 كرادلة مقربين من البابا فرنسيس وضع دستور جديد للإكليروس الروماني، يشكل بديلاً من نص سابق أصدره البابا الراحل يوحنا بولس الثاني عام 1988.
وفي 2017، ندد البابا فرنسيس بمن اعتبرهم "خونة" يحولون دون تنفيذ إصلاحاته، دون أن يسميهم بشكل مباشر، مشبهاً إصلاح الإكليروس بـ"تنظيف تمثال أبوالهول بفرشاة أسنان".