البندقية الساحرة تتعرض لمخاطر السياحة المفرطة.. البابا فرنسيس يحذر
دعا البابا فرنسيس، اليوم الأحد، من البندقية إلى "الاعتناء ببيتنا المشترك"، محذّرا من مخاطر السياحة المفرطة على البيئة.
جاء ذلك خلال قدّاس حضره 10 آلاف شخص في ساحة سان ماركو. وفي أوّل زيارة يقوم بها الحبر الأعظم منذ سبعة أشهر خارج روما، أكد البابا تحسن حالته الصحية وقدرته على القيام بواجباته بعد أسابيع من إثارتها القلق خصوصا خلال الاحتفالات بعيد الفصح.
وبدا البابا الأرجنتيني بحال جيّدة، مع اعتماده برنامجا حافلا بدأه بزيارة سجن للنساء ثمّ خطاب ألقاه أمام شباب من البندقية قبل أن يتوجّه إلى ساحة سان ماركو بمواكبة مجموعة من مراكب الغوندولا بواسطة جسر مؤقت أنشئ خصّيصا له في القناة المائية الكبيرة.
- يحدث في غابات الأمازون.. الفراشات تتنبأ بكوارث التغير المناخي
- أسرع الوجهات السياحية الخضراء في العالم
وأشاد البابا فرنسيس بجمال البندقية "الساحر"، من دون أن يفوت الحبر الأعظم الذي جعل من الدفاع عن البيئة قضيّة أساسية في حبريته استعراض "المشاكل الكثيرة التي تهدّدها"، على غرار التغيّر المناخي و"هشاشة التراث الثقافي" والسياحة المفرطة.
وصرّح في عظته أن "البندقية هي (كيان) واحد مع المياه المحيطة بها، ومن دون صون هذه المنظومة الطبيعية وحمايتها، قد تختفي المدينة عن الوجود".
ويتوافق هذا التصريح مع آخر المستجدّات في المدينة المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو والتي اعتمدت في الآونة الأخيرة رسوم دخول بقيمة 5 يوروهات في اليوم تفرض على السيّاح أعفي منها الحبر الأعظم بصفته ضيفا، لكن ينبغي على الزوّار غير المقيمين الآتين من أجله تسديدها.
وكان قد وصل إلى البندقية صباحا في مروحية حطّت في باحة سجن جزيرة جوديكّا الذي يضمّ الجناح الخاص بالفاتيكان في سياق الدورة الستين من بينالي الفنون المعاصرة في المدينة. وسلّم البابا فرنسيس على السجينات البالغ عددهن نحو ثمانين فردا فردا، فضلا عن الموظّفين الإداريين والعاملين في السجن والمتطوّعين.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xNDQg جزيرة ام اند امز