بالصور.. البابا فرنسيس يترأس قداسا حاشدا في ختام زيارته للمغرب
البابا فرنسيس يخصص اليوم الثاني من زيارته للقاء المسيحيين، حيث التقى أساقفة وراهبات في كاتدرائية الرباط.
ترأس قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، قداساً حاشداً بالرباط، الأحد، شارك فيه آلاف المصلين، في ختام زيارته الرسمية إلى المغرب، التي تميزت بالدعوة للحوار بين الأديان وحماية المهاجرين، فضلاً عن تحذير لمسيحيي المغرب من القيام بأنشطة تبشيرية.
وخصص البابا فرنسيس اليوم الثاني من زيارته للقاء المسيحيين، حيث التقى أساقفة وراهبات في كاتدرائية الرباط، قبل أن يترأس قداساً حاشداً في الملعب الرياضي مولاي عبدالله.
وحث البابا المصلين الذين غصت بهم القاعة على "الاستمرار في تنمية ثقافة الرحمة"، مضيفاً: "الميل إلى الاعتقاد بأن الحقد والانتقام أشكال شرعية للحصول على العدالة بطريقة سريعة وفعالة يهددنا على الدوام".
وبلغ عدد المشاركين في القداس نحو 10 آلاف شخص، أغلبهم من أفريقيا جنوب الصحراء، فضلاً عن أوروبيين وآسيويين.
تأثر عميق
وردد المصلون أناشيد بالفرنسية على إيقاعات أفريقية، في انتظار وصول البابا فرنسيس، ملوحين بأعلام صغيرة للمغرب والفاتيكان، بينما اختار آخرون رفع أعلام بلدانهم الأصلية مثل ليبيريا ولبنان وإيطاليا.
وحضر القداس ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون بالمغرب، وأحمد التوفيق وزير الشؤون الإسلامية، وعبدالوافي الفتيت ووزير الداخلية، وسيرج بيرديجو رئيس الطائفة اليهودية بالمغرب.
وبات المغرب طريقاً رئيسية لعبور المهاجرين من جنوب الصحراء نحو أوروبا، وأحبطت السلطات المغربية في 2018 نحو 89 ألف محاولة للهجرة، بينها 29 ألفاً في عرض البحر، حسب أرقام رسمية.
وزار البابا فرنسيس، صباح الأحد، جمعية خيرية تديرها راهبات ومتطوعون على بعد قرابة 20 كيلومتراً جنوب العاصمة الرباط، والتقى أطفالاً يتابعون علاجاً في مركز صحي بهذه الجمعية.
وكان البابا فرنسيس بعد ذلك على موعد مع أساقفة وراهبات في كاتدرائية الرباط، حيث دعا المسيحيين في المغرب كي يجتهدوا "في خدمة العدالة والسلام وتربية الأطفال والشباب، وحماية ومرافقة المسنين والضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة والمضطهدين".
لا تبشير
واستقبل أساقفة وراهبات جاؤوا إلى الكاتدرائية الواقعة وسط العاصمة من مدن مختلفة ومن بلدان أفريقيا الغربية، بينهم من التقط صورا للذكرى بكاميرات الهاتف.
وحذر البابا فرنسيس في كلمته في كاتدرائية الرباط مسيحيي المغرب من القيام بأية أنشطة تبشيرية، وقال: "دروب الرسالة لا تمر من خلال أنشطة التبشير التي تقود دوما إلى طريق مسدود".
وخرج عن نص خطابه المكتوب ليقول: "رجاء لا تبشير"، وتابع وسط تصفيق الحاضرين: "عدد المسيحيين في هذا البلد صغير، لكن هذا ليس بمشكلة في نظري، على الرغم من أنني أدرك أنه قد يصعب عيشه أحيانا بالنسبة للبعض".