هل تعافى البابا فرنسيس من الالتهاب الرئوي المزدوج؟

أعلن الأطباء أن البابا فرنسيس، البالغ من العمر 88 عامًا، لم يعد في خطر وشيك بسبب الالتهاب الرئوي المزدوج.
جاء ذلك بعد قرابة شهر من المعاناة داخل مستشفى "جيملّي" في روما، لكن رغم هذا التطور الإيجابي، فإن الأطباء لا يزالون يتحفظون على حالته الصحية، وقرروا إبقاءه تحت المراقبة الطبية لعدة أيام إضافية، مع احتمالية خضوعه لفترة إعادة تأهيل.
وأكد الفريق الطبي أن البابا أظهر تحسنًا ملحوظًا في الأيام الأخيرة، بناءً على نتائج التحاليل الدموية واستجابته الجيدة للعلاج. ومع ذلك، لا يزال يعتمد على الأوكسجين الإضافي خلال النهار، وعلى قناع التنفس أثناء الليل، لمساعدته في عملية التنفس.
في تحديث مبكر صباح الثلاثاء، أفاد الفاتيكان بأن البابا استيقظ في الساعة الثامنة صباحًا بعد ليلة هادئة، وهو تغيير ملحوظ عن جدول استيقاظه المعتاد في الفاتيكان عند الساعة 4:30 فجرًا. كما أشار الأطباء إلى أن رفعهم للحالة "الحرجة" مساء الاثنين يعكس تحسن حالته، لكنه لا يعني أن الخطر قد زال تمامًا، لا سيما مع تقدمه في العمر والتعقيدات الصحية التي يعاني منها، مثل مرض الرئة المزمن.
وقال بيان الفاتيكان: "نظرًا لتعقيد الحالة السريرية والعدوى الشديدة التي ظهرت عند دخوله المستشفى، سيحتاج البابا إلى مواصلة العلاج الدوائي داخل المستشفى لعدة أيام أخرى."
على الرغم من ظروفه الصحية، حرص البابا فرانسيس على متابعة الشؤون الكنسية عن بعد. فقد شارك عبر الفيديو في الخلوة الروحية السنوية للفاتيكان صباحًا ومساءً يوم الاثنين، ومن المتوقع أن يستمر في ذلك طوال الأسبوع.
وتأتي فترة تعافيه متزامنة مع مناسبات هامة في مسيرته؛ إذ صادف يوم الثلاثاء الذكرى الـ67 لانضمامه إلى الرهبنة اليسوعية، بينما يصادف يوم الخميس الذكرى السنوية الـ12 لانتخابه بابا للفاتيكان.
ومع استمرار غياب البابا، ازداد سيل الشائعات داخل الفاتيكان، حيث تصاعدت التكهنات حول مستقبله وإمكانية عقد مجمع كنسي جديد لاختيار خليفة له. كما انتشرت تقارير إعلامية سلبية أثارت ردود فعل غاضبة من المقربين منه.
وفي هذا السياق، أصدر الكاردينال مايكل تشيرني، أحد الشخصيات المقربة من البابا، خطابًا يدافع فيه عن الناشط الأرجنتيني خوان غرابويس، الذي سافر إلى روما للصلاة من أجل البابا أمام مستشفى "جيملّي". وكانت بعض وسائل الإعلام الإيطالية قد زعمت أن غرابويس حاول اقتحام جناح البابا، وهو ما نفاه تشيرني بشدة، مشددًا على أن وجوده هناك كان بدافع التضامن الروحي.
وجاء في الرسالة: "إن البابا يعلم بوجودك في روما، ويعرف عن صلواتك اليومية ودعمك الروحي له في مستشفى جيملّي، وأنا متأكد من أن هذا منحه الراحة والدعم الحقيقي."
aXA6IDMuMTM5Ljg2LjEwMyA= جزيرة ام اند امز