البابا فرنسيس يدخل على خط الأزمة الأوكرانية ويدعو لحوار دولي
دعا البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، الأحد، إلى إجراء حوار دولي جاد لإنهاء التوتر وحث الجانبين الروسي والأوكراني على تجنب نشوب صراع مسلح.
وهذا أول تعليق من البابا فرنسيس على الأزمة بين الغرب وروسيا بشأن أوكرانيا؛ حيث يسعى لتجنب نشوب صراع مسلح.
وقال أمام الآلاف في ساحة القديس بطرس خلال عظة اليوم الأحد: "الأسلحة ليست السبيل الذي يجب اتباعه. أتمنى أن يجلب عيد الميلاد هذا العام السلام إلى أوكرانيا".
وحذر وزراء خارجية دول مجموعة السبع، روسيا من أن أي عدوان عسكري ضد أوكرانيا ستكون له "عواقب وخيمة وتكاليف باهظة".
وبحسب وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، المنتمية لحزب الخضر، بعد حضورها أول مؤتمر دولي لها بصفتها وزيرة بالحكومة، فإن "وزراء الخارجية أجمعوا على أن الحدود الأوروبية الحالية غير قابلة للتغيير".
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي على الأقل، أثارت التحركات العسكرية الروسية قرب الحدود الأوكرانية مخاوف المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين بشأن احتمال أن موسكو تستعد لإطلاق هجوم شامل في أوكرانيا في وقت مبكر من العام المقبل.
ويعتقد البيت الأبيض أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يقرر، لكنه يجهز قواته لاحتمال القيام بعملية، وهو ترجيح نفاه الكرملين.
وطبقًا لتحليل استخباراتي أمريكي غير سري، فقد يشارك في هجوم واسع النطاق ما يصل إلى 175 ألف جندي روسي، من بينهم جنود احتياط تحشدهم القوات المسلحة الروسية.
وأفاد التحليل بأن حوالي 70 ألف جندي روسي متمركزون بالفعل بجوار الحدود مع أوكرانيا.
وبالرغم من أنه لم يتضح كيف توصل التحليل لهذا الرقم، إلا أن جزءا كبيرا من هؤلاء هم على الأرجح قوات متمركزة بصورة دائمة بالمنشآت العسكرية الموجودة قرب الحدود الغربية لروسيا والقرم.
والقرم شبه جزيرة ضمتها روسيا قسرًا من أوكرانيا عام 2014.