صحيفة أمريكية: زيارة بابا الفاتيكان تأييد لجهود السيسي نحو المسيحيين

البابا فرانسيس يستغل هذه الزيارة للإقرار بجهود الرئيس المصري تجاه المسيحيين المصريين؛ حيث منحهم قدرا أكبر من المساواة

يبدأ بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، رحلته إلى مصر، الجمعة، في زيارة تستمر يومين، لإظهار تضامنه مع المسيحيين، عقب تفجير كنيستين ومقتل 44 شخصا في أحد الشعانين الأخير.

صحيفة يو إس إيه توداي الأمريكية قالت إن البابا فرانسيس يستغل هذه الزيارة أيضا للإقرار بجهود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تجاه المسيحيين المصريين؛ حيث منحهم الأخير قدرا أكبر من المساواة.

وأشارت إلى أن البابا سيشارك البابا تواضروس الثاني، رئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية، مؤتمرا حول كيفية تعايش المسلمين والمسيحيين بسلام، ضمن مبادرة أطلقها السيسي.

وفي تصريح للصحيفة، قال أسامة العبد، الرئيس السابق لجامعة الأزهر، ورئيس لجنة الشؤون الدينية في البرلمان المصري: "لدينا بعض الفتاوى المستهترة تزيد من الصراع بين المسلمين والمسيحيين".

وأضاف: "زيارة البابا فرانسيس إلى مصر دعوة للسلام العالمي. لذلك يجب علينا جميعا أن نتحد ونتعاون للتنصل من الفكر الإرهابي والتعامل معه كمشكلة عالمية لا كبلاء موجود في مصر فقط".

يو إس إيه توداي لفتت إلى أن آخر زيارة باباوية إلى مصر كانت في فبراير عام 2000 وقام بها البابا يوحنا بولس الثاني.

من جانبه، علق عبد الله شليفر، أستاذ الاتصالات السابق في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وأحد القيادات التي تسعى إلى تعزيز الحوار الإسلامي والمسيحي العالمي: "احتضان البابا للسيسي يوضح قرارا اتخذته الفاتيكان للاعتراف بتطور ظروف الحرية الدينية للمسيحيين".

كما أوضح شلفير أن البابا فرانسيس يتحرك بمهارة في بيئة تتضمن مسلمين، والسيسي هو أول رئيس مصري يحضر احتفالات الكنيسة الخاصة بعيد الميلاد المجيد.

وزادت وتيرة الهجمات ضد الأقباط في ظل رئاسة محمد مرسي، عضو جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، الذي أطاح به الشعب في عام 2013، بحسب الصحيفة.

وعلاوة على الهجمات التي تشهدها الكنائس المصرية في السنوات الأخيرة، تطرقت يو إس إيه توداي أيضا إلى التفجيرات التي يشنها تنظيم داعش الإرهابي في سيناء.

جدير بالذكر أن البابا فرانسيس رفض عرض التنقل حول القاهرة في عربة مصفحة. وعن ذلك علق المتحدث باسم البابا، جريج بورك، قائلا: "الأمن مشكلة في كل مكان وليس في مصر فقط".