مواقف بابا الفاتيكان تسبقه إلى بلد الأزهر الشريف
مواقف بابا الفاتيكان الداعية للسلام والحوار بين الحضارات والديانات تسبق زيارته لبلد الأزهر الشريف التي تبدأ يوم 29 إبريل الجاري
قبل 24 يوما من الزيارة المرتقبة لبابا الفاتيكان فرنسيس الثاني للقاهرة في 29 إبريل/نيسان الجاري، وقع تفجيران إرهابيان استهدفا كنيستين بطنطا والإسكندرية، لتظهر على الفور تحليلات تربط بين التفجيرين والزيارة، وتوقع أصحابها أن تلغى هذه الزيارة لأسباب أمنية.
- إنفوجراف.. رسالة بابا الفاتيكان للمصريين قبل زيارته للقاهرة
- 120 شخصية تسبق بابا الفاتيكان إلى القاهرة تمهيدا لزيارته
جاء الرد سريعا وأعلن نائب أمين سر الفاتيكان، المطران جوفاني أنجيلو بيشو، أن الزيارة لن تلغى؛ لأن البابا يعتبر أن الحوار هو الوسيلة لعزل الإرهابيين.
لم يكن هذا الرد غريبا على البابا فرنسيس، فمواقفه التي تسبق زيارته لبلد الأزهر الشريف، كان عنوانها الرئيسي هو الدعوة إلى السلام والحوار بين الحضارات والديانات، لذلك رفض في أكثر من موقف الربط بين الإسلام والإرهاب.
وفيما يلي أهم مواقف بابا الفاتيكان:
- حق المسلمة في ارتداء الحجاب
دافع البابا، في حوار مع صحيفة "لاكروا" الفرنسية في 18 مايو/آيار 2016، عن حق المرأة المسلمة في ارتداء الحجاب، وعن حق المسيحي في ارتداء الصليب، معتبرا ذلك حرية شخصية.
وقال البابا إن الرجال والنساء أحرار في إظهار عقيدتهم "فإذا رغبت المرأة المسلمة في ارتداء الحجاب، يجب أن تكون قادرة على ذلك".
وأضاف أن للمسيحي الحق كذلك في ارتداء الصليب إذا أراد "فالناس ينبغي أن يكونوا أحرارا في التعبير عن معتقداتهم في جوهرها وليس هامشها".
- التعامل بطريقة لائقة مع اللاجئين
كان للبابا مواقف إيجابية من قضية اللاجئين، ففي 16 إبريل من عام 2016، زار البابا مخيم "موريا"، والذي يقطنه 3 آلاف لاجئ في جزيرة ليسبوس اليونانية، إحدى أهم محطات اللاجئين القادمين من الأراضي التركية إلى اليونان قاصدين دول الاتحاد الأوروبي، حيث طالب دول العالم بالتعامل معهم بطريقة "تليق بالكرامة"، واصطحب معه 3 عائلات من اللاجئين السوريين أثناء عودته إلى الفاتيكان.
ودعا البابا في 23 إبريل/نيسان الجاري، خلال مراسم أقيمت تكريما لـ"الشهداء المسيحيين" وبينهم الأب جاك هاميل الذي قتله إرهابيون في فرنسا في 2016، الدول الأوروبية إلى استقبال المهاجرين بشكل أفضل ومعاملتهم "بكرم أكبر" منتقدا الاتفاقيات الدولية التي "تبدو أهم من حقوق الإنسان"، وشبه بعض مراكز إيواء اللاجئين في أوروبا "بمعسكرات الاعتقال النازية".
- الفصل بين داعش والإسلام
خلال عودته من بولندا في يوليو 2016 بعد زيارة استمرت 5 أيام، سأل الصحفيون البابا فرنسيس، عن عدم ذكره بتاتا الإسلام في كل مرة يدين فيها هجوما إرهابيا، فقال إن من الخطأ وصم الإسلام بالعنف والإرهاب، مؤكدا أنه يمكن للكاثوليك أيضا أن يكونوا عنيفين، وأن الظلم الاجتماعي وعبادة المال من بين الأسباب الرئيسية للإرهاب، وحذر أوروبا من أنها تدفع قسما من شبابها نحو الإرهاب.
وأضاف البابا "لا أحب الربط بين الإسلام والعنف؛ لأنه في كل يوم أطالع الصحف أرى العنف هنا في إيطاليا، شخص ما يقتل صديقته، وشخص ما يقتل حماته، إنهم كاثوليك معمدون، ولو تحدثت عن العنف الإسلامي فلا بد أن أتحدث عن العنف الكاثوليكي، ليس كل المسلمين يتسمون بالعنف".
وكرر البابا فرنسيس الموقف نفسه، في حواره مع صحيفة "لاكروا" الفرنسية في 18 مايو/آيار 2016، فعندما سألته الصحيفة الفرنسية عما إذا كان خوف الأوروبيين من الإسلام مبرراً أم لا، فقال إن الناس في الحقيقة تخشى تنظيم داعش وليس الإسلام.
- الدعوة للسلام في سوريا
أرسل بابا الفاتيكان خطابا للرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر 2016، دعاه فيه إلى احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان، والمحافظة على حقوق المدنيين، بالإضافة إلى السماح بإدخال المعونات إلى الأماكن التي تشهد صراعا.
aXA6IDMuMTQ3Ljc2LjE4MyA= جزيرة ام اند امز