البابا فرنسيس في المغرب.. دعوة للسلام والمحبة والتضامن الاجتماعي
وعلى غرار رحلته إلى الإمارات في يناير ستقدم صورة البابا فرنسيس محتفلا بالقداس وجها حقيقيا لدعواته المتكررة إلى التسامح الديني
يزور قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، السبت والأحد المقبلين، المغرب المنادي بالحوار بين الأديان يلتقي خلالها مهاجرين، ليجمع بذلك بين اثنتين من كبرى أولوياته.
وبات البابا فرنسيس يولي اهتماماً بزيارة أصغر المجموعات الكاثوليكية في العالم. وفي المغرب تنتظره بفارغ الصبر مجموعة لا يزيد عدد أفرادها عن 30 ألفا، معظمهم من الأجانب الذين أتوا من أفريقيا جنوب الصحراء، وطلبة أو مهاجرون كانوا في طريقهم إلى القارة الأوروبية.
ومن المنتظر أن يشارك الثلث منهم في قداس يقام الأحد في مجمع رياضي، لم يسبق له مثيل منذ زيارة البابا يوحنا بولس الثاني في 1985 للمغرب.
وعلى غرار رحلته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في يناير الماضي ستقدم صورة البابا محتفلا بالقداس، غداة لقاء مع الملك محمد السادس وكبار المسؤولين الدينيين، وجها حقيقيا لدعواته المتكررة إلى التسامح الديني.
المهاجرون.. موضوع حساس
قال البابا فرنسيس إنه كان يرغب في زيارة المغرب في ديسمبر/كانون الأول بمناسبة تبني أكثر من 150 بلدا ميثاق الأمم المتحدة العالمي حول الهجرة، حين أرسل مندوبا عنه.
وكان النص غير الملزم الذي يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل "هجرة آمنة" حظي باهتمام واسع، قبل التصديق النهائي عليه في نيويورك.
ومن المقرر أن يلتقي البابا فرنسيس مهاجرين، السبت، في مركز أبرشية كاريتاس، حيث سيلقي كلمة.
وأنشأت الكنيسة الكاثوليكية المحلية مراكز استقبال للمهاجرين في عدد كبير من المدن المغربية، بسبب عدم وجود مراكز أخرى.
ومسألة المهاجرين موضوع دقيق آخر في المغرب، الذي يؤكد تبني سياسة استقبال "إنسانية"، وقال رئيس أساقفة طنجة المونسنيور سانتياغو أنجيلو مارتينيز "آمل في أن تحقق زيارة البابا تقدما في هذه القضية".
وتأتي زيارة البابا فرنسيس إلى المغرب بعد 34 عاما تقريبا على زيارة البابا يوحنا بولس الثاني، صيف 1985، التي تميزت بلقاء ديني مع نحو 80 ألف شاب في استاد رياضي، واستقبل الفاتيكان في نوفمبر/تشرين الثاني 1991، الملك الحسن الثاني (والد الملك الحالي) الذي كان أول رئيس دولة عربية يوجه دعوة إلى بابا.
aXA6IDMuMTQ1LjY2LjEwNCA= جزيرة ام اند امز