الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي شارك بقداس عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية "ميلاد المسيح"، أكبر كنائس الشرق الأوسط.
افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والبابا تواضرس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، السبت، كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تعد أكبر كنائس الشرق الأوسط.
وكان السيسي قد وعد بأن يقام قداس عيد الميلاد في عام 2018 في بهو الصلاة في كاتدرائية "ميلاد المسيح"، وبالفعل، افتتح السيسي الكاتدرائية العملاقة الجديدة، وأقيم قداس عيد الميلاد منها.
وقال، في كلمته قبل بدء قداس عيد الميلاد إن الكاتدرائية هي رسالة سلام ومحبة للعالم أجمع.
وتابع:"اسمحوا لي أن أقول لكم وللبابا ولكل الأشقاء والأهل وكل مصر والعالم كل عام وأنتم بخير، وأهنئكم على الافتتاح الجزئي للكاتدرائية، وهو رسالة كبيرة جدا من مصر ليس فقط للمصريين ولا للمنطقة، بل للعالم كله رسالة سلام ومحبة".
وقال: "بفضل الله نقدم نموذجا للمحبة والسلام بيننا، وستخرج المحبة والسلام من مصر لتعم العالم، وعندما نعيش الأحداث الحالية تتساءلون معقول أن يسود السلام؟ نعم سيسود.. عمر الشر والخراب والتدمير ما يقدر يهزم الخير والمحبة والسلام".
وأضاف: "أنتم أهلنا وأنتم مننا وكلنا واحد، ولا يستطيع أحد أن يقسمنا أبدا وهذه الرسالة الثانية".
وتابع قائلا: "لا أريد الحديث عن أي آلام، أنا سعيد بوجودنا هنا، وبهذه السعادة، أعاننا الله على إدخال الفرحة على كل المصريين، أشكركم على حفاوة الاستقبال وتحيا مصر بكم، تحيا مصر بالمصريين".
وختم كلمته قائلا: "لن يقدر أحد على مصر مادمنا متوحدين، ومن يريد لنا الأذى بالتفرقة بيننا لن يستطيع.. كل عام وأنتم بخير وعام سعيد عليكم".
ودخل البابا تواضروس الثاني إلى قاعة الاحتفالات الكبرى بالكنيسة بصحبة السيسي يتقدمهما الشمامسة الذين رتلوا الترانيم الكنسية، وقرعت الكنيسة أجراسها وسط أجواء احتفالية، وارتدى الأساقفة والكهنة الملابس الخاصة بالصلاة، وسط حضور إعلامي مكثف من وكالات الأنباء العالمية والقنوات الفضائية.
سباق مع الزمن
وعلى قدم وساق، جرى العمل بطاقة 1400 عامل، للانتهاء من كنيسة ميلاد المسيح بشرق العاصمة الإدارية الجديدة بمصر في الوقت المحدد؛ من أجل تنفيذ وعد رئاسي قطعه الرئيس المصري على نفسه العام الماضي في ليلة قداس عيد الميلاد من قلب بهو الصلاة بالكاتدرائية البطرسية في منطقة العباسية بالعاصمة القاهرة.
ويشتمل المجمع الكنسي على الكاتدرائية التي اختير لها اسم "ميلاد المسيح"، وهي المبنى الأضخم داخل المجمع، الذي يوجد به أيضًا مبنى كنيسة الشعب والمقر البابوي، فضلًا على جراج متعدد الطوابق ومكاتب الإدارة.
وعد رئاسي
ولم ينقضِ العام على انطلاق الوعد، حين قال الرئيس المصري خلال تهنئته لأقباط بلاده في قداس ليلة الميلاد في ليلة السابع من يناير/كانون الثاني 2017: إننا سنحتفل العام المقبل في أكبر كنيسة بمصر في العاصمة الإدارية الجديدة، وفي الوقت ذاته، أعطى أوامره للمختصين بالبدء فورًا في تنفيذ أكبر كنيسة ومسجد في الجمهورية بالعاصمة الجديدة، وأقرّ حينها أنه سيكون أول المساهمين في البناء.
العميد خالد الحسيني، منسق العلاقات بالعاصمة الإدارية الجديدة والمتحدث الرسمي لها يقول من أمام موقع العمل بالكنيسة: إن هذا الهيكل الذي شارف بناؤه على الاكتمال يمثل وعد الدولة المصرية لمسيحيي مصر.
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjI0NiA=
جزيرة ام اند امز