غضب واستنكار.. بابا الفاتيكان يدين حادثة حرق المصحف
عبر البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، عن شعوره بالغضب والاشمئزاز من حرق نسخة المصحف الشريف في السويد مؤخراً.
واعتبر البابا فرنسيس في لقاء مع صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، نشر اليوم الإثنين، أن "هذه التصرفات مدانة، فأي كتاب يعتبر مقدساً من أصحابه يجب أن يُحترم احتراماً للمؤمنين به، ويجب أبداً عدم استغلال حرية التعبير كذريعة لاحتقار الآخرين، والسماح بهذا مرفوض ومدان".
وكانت السويد قد سمحت الأربعاء الماضي بمظاهرة أحرق خلالها شخص من أصل عراقي نسخة من القرآن أمام أكبر مساجد البلاد، في حادثة استفزت مشاعر العالم الإسلامي.
وعلى خلفية الأزمة استدعت دول عربية سفراء السويد على أراضيها لإبلاغهم الاحتجاج الشديد، على تهرب ستوكهولم من مسؤوليتها الدولية وعدم احترام القيم الاجتماعية للمسلمين.
على صعيد آخر، أعرب البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن تقديره العميق لدولة الإمارات، ودورها في نشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش بالمنطقة والعالم، معتبراً أن عظمة أي بلد في العالم لا تقاس بالثروة فحسب، بل بدورها الملموس في نشر قيم السلام والأخوة والتعايش والدفاع عنها.
وشدد البابا على تقديره الكبير لالتزام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بدعم الجهود الدولية من أجل السلام والتسامح، معلقاً على ذلك بالقول: "إن الاستثمار في الثقافة يعزّز انحسارَ الحقد ويسهم في نمو الحضارة والازدهار".
وأوضح بابا الكنيسة الكاثوليكية أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية كخارطة طريق، مثنيا على مشروع البيت الإبراهيمي وعلى شجاعة الإمارات على تنفيذ هذا المشروع المهم تأكيداً لأهمية التعايش وثقافة الحوار والأخوة، واستذكر زيارته التاريخية لأبوظبي.
وعن تلك الزيارة عبر بالقول "أتذكر بفرح وامتنان كبيرين رحلتي إلى الإمارات العربية المتحدة في عام 2019 والترحيب الحار الذي تلقيته.. لقد تأثرت بشدة بالكرم والود الذي منحني إياه بلدكم العزيز»، مضيفاً "قلت في خطابي بأبوظبي: (أرى في بلدكم أنه لا يتمّ الاستثمار في استخراج موارد الأرض وحسب، بل أيضاً موارد القلب، أي في تربية الشبيبة".