صحف عالمية: زيارة بابا الفاتيكان لمصر تمد يد الصداقة للمسلمين
الصحف العالمية تسلط الضوء على الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى مصر.. ماذا قالت؟
جذبت زيارة بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، إلى القاهرة، اهتمام وسائل الإعلام العالمية التي وصفتها بأنها "رسالة طمأنة" للأقباط، ومد يد الصداقة للمسلمين.
شبكة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قالت، إن البابا فرنسيس وصل إلى مصر كـ"رسول للسلام"، وإن زيارته تهدف إلى تحسين الحوار مع العالم الإسلامي، في إطار الجهود الرامية إلى تحسين العلاقات بعد أن قطعها الأزهر الشريف على خلفية تصريحات معادية للمسلمين أطلقها البابا السابق، بنديكت السادس عشر.
ولفتت إلى أن البابا فرنسيس (80 عاماً)، قال إنه يسافر "رسولاً للسلام"، في زيارة تستغرق يومين، وتعد أول زيارة بابوية للقاهرة منذ 20 عاماً، ألقي خلالها خطاباً أمام مؤتمر الأزهر الدولي للسلام حول الحوار الديني.
من جانبها، قالت وكالة "أسوشيتدبرس"، إن البابا فرنسيس طلب من أتباعه المسيحيين أن يصلوا من أجله أثناء توجهه إلى مصر كـ"حاج للسلام"، وكتب رئيس الكنيسة الكاثوليكية الذي يتابعه أكثر من 10.6 مليون متابع على "تويتر": "أرجوكم صلوا من أجل رحلتي كحاج للسلام إلى مصر".
وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن البابا فرنسيس يصل إلى القاهرة سعياً لتحقيق السلام بين المسيحيين والمسلمين على أمل أن يعزز العلاقات مع شيوخ المسلمين.
ونقلت عن جابرييل سعيد رينولدز، أستاذ الدراسات الإسلامية واللاهوت بجامعة نوتردام، قوله إن "زيارة البابا إلى دولة ذات أغلبية مسلمة يمثل فيها المسيحيون الأرثوذكس أقلية إلى حد كبير، أظهرت التزامه بالنهوض بالعلاقات الإسلامية المسيحية".
وأشارت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية، إلى أن الزيارة تهدف إلى مد يد الصداقة والتعاون إلى المسلمين، ونقلت عن بول فاليلي، كاتب سيرة البابا فرانسيس، قوله: "إنه وضع دقيق في كثير من النواحي: عليه (البابا) أن يرسم خطاً فاصلاً بين حماية المسيحيين، وعدم إزعاج القاعدة الشعبية للمسلمين، وإدانة العنف".
ولفتت إلى أنه منذ توليه رئاسة الكنيسة الكاثوليكية في عام 2013، دفع فرنسيس الفاتيكان إلى الحوار مع الإسلام، ما أدى لإصلاح الأضرار التي لحقت بالعلاقات مع المسلمين خلال فترة حكم سلفه البابا بنديكت السادس عشر.
وفى العام الماضى رحب البابا فرنسيس بالشيخ أحمد الطيب، الإمام الأكبر للأزهر في الفاتيكان، وهو ما وضع الأساس لرد الزيارة ودعوة البابا للمشاركة فى مؤتمر السلام بالأزهر، اليوم، حيث أعرب الزعيمان الدينيان عن أهمية رفض التطرف.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن البابا يسعى إلى التواصل مع المسلمين والتحدث مع المسيحيين، واصفة بابا الفاتيكان بأنه لاعب عالمي متناغم سياسياً مثل البابا يوحنا بولس الثاني، الذي كان أول بابا في العصر الحديث يزور مصر عام 2000.