بالصور.. هتافات "لا للإرهاب" تحاصر تميم في جولة كسر العزلة
الرفض الشعبي يفشل زيارة أمير قطر إلى كل من ألمانيا وفرنسا
رغم تعويل قطر على كسر عزلتها عبر بوابة أوروبا بجولة من أميرها تميم بن حمد، ظل الفشل حليفها، خاصة بعد حجم الرفض الشعبي الذي قوبلت به زيارة "أمير الإرهاب" إلى كل من ألمانيا وفرنسا.
ففي برلين انطلقت مظاهرة كبيرة أمام دار المستشارية الألمانية بالعاصمة الألمانية، الجمعة، احتجاجا على استقبال المستشارة إنجيلا ميركل أمير قطر تميم بن حمد.
ودعا إلى المظاهرة عدد من الأحزاب الألمانية والمنظمات الحقوقية وأعضاء من الجالية المصرية بألمانيا، كما شارك وفد الدبلوماسية العربية برئاسة المستشار أحمد الفضالي رئيس الوفد، إلى جانب شخصيات من عدة دول عربية.
وحمل المتظاهرون لافتات مناهضة للنظام القطري وممارساته الداعمة للإرهاب والتنظيمات الإرهابية في العالم، وعلى رأسها تنظيما الإخوان وداعش.
ولم يختلف الأمر كثيرا عما جرى في ألمانيا، حيث انطلقت مظاهرة حاشدة ضد إرهاب تنظيم الحمدين في العاصمة باريس في ميدان "تروكاديرو" أمام برج إيفل، بمشاركة الأحزاب السياسية وعدد من المنظمات الحقوقية.
وحمل المحتجون لافتات مكتوب عليها "إرهاب قطر يهدد العالم" و"الفرنسيون ضد إرهاب قطر"، فيما بدأت الوقفة بعزف النشيد الوطني الفرنسي والمصري.
وأعرب المتظاهرون عن رفضهم التام لزيارة تميم لأوروبا واستنكروا زيارة "أمير الإرهاب" إلى ألمانيا، وذلك بعد ثبوت إدانته في دعم وتمويل الإرهاب في العالم.
وطالب المتظاهرون بضرورة توقيف حاكم قطر ورموز وقادة النظام القطري الحالي نتيجة ارتكاب أعمال إرهابية وجرائم ضد الإنسانية في عدد من الدول العربية والأوروبية أيضا، وراح ضحيتها آلاف الأبرياء.
كما دعا المتظاهرون البرلمان الفرنسي إلى اتخاذ إجراءات تضمن قطع العلاقات الفرنسية مع النظام القطري فورا، كما طالبوا بالاصطفاف الدولي ضد الإرهاب القطري، وشددوا على ضرورة فرض عقوبات اقتصادية وسياسية وأمنيه ضد قطر.
وجاءت دعوات السياسيين في فرنسا للتظاهر ضد إرهاب قطر تضامنا مع الحركة العالمية لمكافحة إرهاب الدوحة التي انطلقت، الأربعاء الماضي، في مقر منظمة الأمن والتعاون الأوروبي.
وفي الوقت نفسه، دعت المنظمة الفرنسية المصرية لحقوق الإنسان "أوفيد" الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الضغط على النظام القطري حتى يتوقف عن دعم الإرهاب في العالم.
وقال جون ماهر رئيس المنظمة، على هامش المظاهرة التي جرت بباريس، إن الوقفة حملت عدة رسائل بينها مطالبة الرئيس ماكرون الوفاء بوعده بالعمل على تجفيف منابع تمويل الإرهاب، والتصدي بحزم للجهات الداعمة له.
وندد رئيس المنظمة -التي تتخذ من باريس مقرا لها- بالامتيازات الضريبية التي تحصل عليها قطر في فرنسا، والتي تتيح لها إقامة استثمارات واسعة في البلاد.
وطالب باريس بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة حال واصلت دعمها للجماعات الإرهابية، على غرار الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر، السعودية، الإمارات، والبحرين).
واعتبر ماهر أن المصالح الاقتصادية مع قطر لا يجب أن تؤثر على جهود مكافحة الإرهاب، الذي يدفع ثمنه المواطنون الأبرياء، مشددا على ضرورة إيلاء الأولوية لمكافحة الإرهاب والدول الممولة له.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xMDAg جزيرة ام اند امز