إحصاء السكان في باكستان.. مهمة بين خطوط النار (صور)
بين جنود مدججين بالأسلحة وسترات خضراء يتحرك موظفو إحصاء التعداد السكاني بباكستان في مشاهد أقرب لقتال بين خطوط النار.
الشرطة الباكستانية أعلنت اليوم الثلاثاء مقتل عنصرين تابعين لها في أثناء حراستهما فرقا تجمع بيانات إحصائية في هجومين منفصلين تبناهما الفرع المحلي لحركة طالبان.
ومنذ بداية مارس/آذار الجاري، أطلقت باكستان إحصاء رقميا يستمر شهرا، وتم نشر عناصر من القوى الأمنية إلى جانب أكثر من 120 ألف موظف كلفوا بالتعداد.
وتقف الشرطة الباكستانية بجوار موظفي التعداد ليواجها معا وبشكل متزايد "معركة" وهجمات إرهابية تنفذها حركة طالبان الباكستانية؛ إذ يتم استهداف عناصر الأمن بشكل متكرر من قبل مسلحين.
وقبل ساعات، تعرض فريقان لهجوم في ولاية خیبر پختونخوا في منطقتين قرب الحدود مع أفغانستان.
وبحسب وسائل إعلام باكستانية فإن مسؤول الشرطة في منطقة تنك فاروق خان قد قال إن مسلحين "هاجموا فريق الشرطة المسؤول عن الإشراف على أمن فريق الإحصاء من جهتين"، مؤكدا مقتل عنصر وإصابة 4 بجروح.
وتسابق السلطات الباكستانية الزمن من أجل الانتهاء من إحصاء جمع بيانات ديموغرافية قبل الانتخابات التشريعية المرتقبة بحلول أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
هجمات متكررة
والإثنين، أكد الجيش الباكستاني أن مسلحا قُتل في "تبادل كثيف لإطلاق النار".
ثم في هجوم آخر، فتح مسلحون النار من على دراجة نارية باتجاه الشرطة، ما أسفر عن سقوط قتيل وثلاثة جرحى.
وتعقب الهجمات اعتداء آخر الأسبوع الماضي وقع في المنطقة ذاتها وأسفر عن سقوط ضابط.
وحركة طالبان باكستان منفصلة عن طالبان الأفغانية رغم التشابه الفكري بينهما، لكنها كثيرا ما أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات التي تستهدف الأمن الباكستاني.
وفي يناير/ كانون الثاني، قتل أكثر من 80 شرطيا عندما فجر انتحاري سترته الناسفة في مسجد داخل مجمع للشرطة في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان.
aXA6IDMuMjIuNzcuMjMzIA== جزيرة ام اند امز