«بورشه 911».. ماذا تفعل على فوهة أنشط بركان في العالم؟
وصل الطراز 911 إلى ارتفاع 6734 مترًا فوق مستوى سطح البحر، لماذا أرسلت بورشه سياراتها إلى مكان لم يسبق لأي طراز الذهاب إليه من قبل؟
تأتي سيارة 911 كاريرا 4S المعدلة مزودة بالأكسجين وفرامل يدوية هيدروليكية، لكن على بورشه أن تضعها في سباق حقيقي.
لذلك احتفلت شركة صناعة السيارات الرياضية الفارهة الألمانية بورشه بمرور 30 عاما على إطلاق سيارتها بورشه 911 ذات الدفع الرباعي، بقيادة إحدى سيارات هذا الطراز إلى أعلى نقطة وصلت إليها سيارة من هذا الطراز، على ارتفاع 22093 قدما فوق مستوى سطح البحر (6734 مترا).
- فيديو بورشه 911 توربو أس في مواجهة شقيقتها 918 سبايدر.. من يفوز؟
- عالم السيارات.. بورشه 911 الكلاسيكية تعود من الماضي
وفي حين تفضل بورش عرض سياراتها في قاعات العرض الفاخرة، فإن هذه السيارة من طراز 911 تظهر مغطاة بالأوساخ ولن يتم غسلها في وقت قريب.
وهذه الأوساخ على السيارة لم تأت من أي مكان قريب وإنما بعد رحلة قامت بها السيارة إلى قمة جبل أوخوس ديلا سالادو، على الحدود بين الأرجنتين وشيلي.
ويوجد في القمة أيضا أعلى بركان نشط في العالم، وهي أكبر نقطة جذب لسائقي السيارات المغامرين تماما، كما تجذب قمة إفرست هواة تسلق الجبال.
ولأول مرة تصل سيارة من طراز عائلة 911 إلى هذه القمة الجبلية. وقد اخترقت السيارة 911 ألتيتيود التي تشبه سيارة فولكس فاجن بيتلز الحافة الغربية للبركان على ارتفاع 6734 مترا فوق مستوى سطح البحر، لتسجل رقما قياسيا لأي سيارة تصل إلى هذه النقطة، ليس فقط بالنسبة لسيارات بورشه وإنما لجميع السيارات.
ولم تذكر بورشه لماذا اعتقدت أن من الضروري تعديل سيارتها الرياضية الأيقونية لكي تصل إلى مثل هذه الارتفاعات، لكن ربما كانت مدفوعة بالمقولة البسيطة "لأنها هناك" التي أطلقها متسلق الجبال الإنجليزي جورج مالوري الذي مات في ثالث محاولة له للوصول إلى قمة إفرست عام 1924.
واستخدمت الشركة الألمانية "إيديث 911" كسيارة رئيسية في الرحلة التذكارية، واختارت سيارة احتياطية أطلقت عليها اسم دوريس للمشاركة في الرحلة للاحتفال بمرور 30 سنة على تقديم السيارة 911 رباعية الدفع. واعتمدت السيارتان اللتان وصلتا إلى قمة الجبل على السيارة 911 فور إس رباعية الدفع. لكنهما احتفظتا بالمحرك الصندوقي سعة 3 لترات بقوة 450 حصانا، مع صندوق تروس يعطي 7 سرعات يتم التنقل بينها يدويا.
وفي الوقت نفسه، غير مهندسو بورشه كل شيء في السيارتين، باستثناء المحرك، للقيام بهذه الرحلة الاستكشافية، مع تزويدهما بأحدث التقنيات المتاحة في عالم السيارات. وعلاوة على ذلك، حرص المهندسون على أن يكون وزنها أخف ما يمكن حتى تتمكنا من المناورة في المسارات الوعرة.