أرقام لا تنسى.. 3 نقاط قادت البرتغال لعرش أوروبا
3 نقاط قادت منتخب البرتغال لصناعة التاريخ في أمم أوروبا واعتلاء عرش القارة العجوز بشكل مفاجئ على خلاف التوقعات.. تعرف على التفاصيل
تعد كأس أمم أوروبا على مر تاريخها إحدى البطولات الكبرى التي كثيرا ما تكون عامرة بالمفاجآت، سواء في أحداثها، أو البطل الذي ينتهي به المطاف بحمل كأس البطولة لـ4 سنوات، يظل فيها ملكا للقارة العجوز.
وليس أدل على ذلك من منتخب الدنمارك الذي توج بنسخة 1992، رغم أنه شارك بطريق الصدفة، بعدما خرج من التصفيات، قبل أن يتم استدعاؤه بدلا من منتخب يوغوسلافيا الذي انسحب بسبب الحروب التي عاشتها بلاده.
ولم يكن أشد المتفائلين لمنتخب البرتغال في أمم أوروبا 2016 يتوقع أن يتمكن هذا المنتخب بسلبيته التي أظهرها في دور المجموعات من صناعة التاريخ والتتويج باللقب الغالي في النهاية.
وكان رفاق كريستيانو رونالدو بدأو البطولة بشكل متذبذب بتعادل أول 1-1 مع منتخب أيسلندا الوافد الجديد على البطولة، ثم تعادل ثان سلبي مع النمسا، قبل اقتناص تعادل ثالث مع منتخب المجر بنتيجة 3-3 بعد ثنائية من "الدون".
3 نقاط تاريخية
ظل مصير تأهل منتخب البرتغال للدور الثاني معلقا حتى نهاية المجموعات، بعدما اكتفى بجمع 3 نقاط من تعادلاته الثلاثة، احتل بها المركز الثالث بمجموعته بفارق نقطتين خلف المجر وأيسلندا.
وجاء طوق النجاة عبر قاعدة اليورو الجديدة بالبطولة، وهي تأهل أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث إلى ثمن النهائي، حيث حجز البرتغاليون المقعد رقم 13 بين المتأهلين باعتبارهم أفضل منتخب احتل المركز الثالث مستفيدين من 4 أهداف سجلوها في البطولة اقتسمها رونالدو ولويس ناني.
فرصة لن تعوض
ويبدو أن البرتغاليين شعروا بأن القدر هيأ لهم فرصة لن تعوض بتأهلهم للدور الثاني بهذه الطريقة، فقرروا التمسك بها بكل ما يملكون، حيث تمكنوا من إقصاء منتخب كرواتيا أحد المرشحين للقب من ثمن النهائي بهدف قاتل جاء بعد 117 دقيقة لعب لريكاردو كورايزما.
وفي ربع النهائي جاء الدور على رفاق روبرت ليفاندوفسكي في منتخب بولندا بعد صراع استمر 120 دقيقة أيضا انتهت بالتعادل 1-1، لتحسمه ركلات الترجيح لصالح رفاق كريستيانو الذي تكفل بإقصاء زميله في ريال مدريد وقتها جاريث بيل ورفاقه في منتخب ويلز من نصف النهائي بالفوز 2-0.
وسجل رونالدو الهدف الأول وقتها قبل أن يضيف ناني الهدف الثاني، لينهيا أحلام الويلزيين في البطولة، بعدما أبهروا كل المتابعين بالمستوى الذي قدموه طوال الأدوار السابقة، على خلاف البرتغاليين الذين تأهلوا للنهائي.
نهاية درامية
ضرب البرتغاليون موعدا مع منتخب فرنسا صاحب الأرض في المباراة النهائية، في مباراة توقع الكثيرون أن يحسمها الديوك بسهولة متسلحين بعاملي الأرض والجمهور، وتذبذب المنافس الذي بلغ النهائي بمحض الصدفة.
وزاد من ثقة الفرنسيين ما حدث بعد مرور 17 دقيقة من بداية اللقاء، بتعرض رونالدو للإصابة بعد اصطدام مع ديمتري باييه، ليضطر للمغادرة بعد دقائق، حاملا معه طموحات البرتغاليين الذين باتوا ينتظرون رصاصة الرحمة من الديوك في أي وقت.
وصمد البرتغاليون أمام الديوك في الـ90 دقيقة الأولى من اللقاء، لتتجه المباراة للأشواط الإضافية التي حملت السعادة لرفاق رونالدو، بعدما سجل البديل إيدير الذي نزل قبل نهاية الوقت الأصلي بـ11 دقيقة هدف الحسم بتسديدة صاروخية سكنت شباك الحارس هوجو لوريس.
وانتهت المباراة بهذا الهدف الذي سجله اللاعب الذي شارك في البطولة عن طريق الصدفة، حيث شهد اختياره لقائمة البطولة انتقادات واسعة للمدرب فرناندو سانتوس، قبل أن يسجل هذا الهدف ليرد به على الجميع.