1300 إطفائي وعشرات الطائرات يكافحون 3 حرائق ضخمة في البرتغال

تواصل فرق الإطفاء في البرتغال جهودها لاحتواء حرائق غابات كبيرة في شمال البلاد ووسطها، وسط ارتفاع شديد في درجات الحرارة.
تواجه البرتغال منذ صباح الثلاثاء 29 يوليو/تموز تعبئة غير مسبوقة، مع استمرار أكثر من 1300 عنصر من رجال الإطفاء في التصدي لثلاثة حرائق غابات ضخمة اندلعت في مناطق مختلفة من شمال البلاد ووسطها، بدعم مكثف من عشرات الطائرات المتخصصة في رش المياه.
وتزامن ذلك مع إعلان السلطات حالة التأهب القصوى في معظم أنحاء البلاد نتيجة استمرار الطقس الحار لعدة أسابيع متتالية.
استمرار حرائق الغابات في البرتغال
أحد أكبر هذه الحرائق اندلع يوم الإثنين في منطقة أروكا، التي تبعد نحو 300 كيلومتر شمال العاصمة لشبونة، حيث سارعت خدمات الحماية المدنية إلى إجلاء عشرات السكان من منازلهم وأمرت بإغلاق منطقة جذب سياحي شهيرة كإجراء احترازي بعد أن اقتربت النيران من التجمعات السكنية.
أما في أقصى شمال البرتغال، فقد واصل حريق آخر اشتعاله منذ يوم السبت في متنزه بينيدا-جيريس الوطني، قرب الحدود مع إسبانيا. وقد أدى تصاعد الدخان الكثيف إلى محاصرة القرى المحيطة، ما دفع السلطات إلى إصدار أوامر للسكان بالبقاء في منازلهم في أكثر من مناسبة.
تفاصيل حرائق الغابات في إسبانيا
في استجابة سريعة لدعم جهود الإطفاء، أرسلت إسبانيا عدة طائرات رش بالمياه للمساهمة في احتواء الحريق المتصاعد في المنطقة الحدودية.
وفي الجانب الإسباني، اندلعت صباح الثلاثاء ثلاثة حرائق غابات في إقليم قشتالة وليون، واعتُبر الحريق القريب من مدينة أفيلا، الواقعة على مسافة تقارب 100 كيلومتر غرب العاصمة مدريد، الأكثر شدة بينها. وتسببت الأدخنة الكثيفة الصادرة عنه في توجيه أوامر لسكان بلدة مومبلتران بالبقاء داخل منازلهم حفاظًا على سلامتهم.
وتشهد منطقة البحر الأبيض المتوسط تقليديًا مناخًا صيفيًا حارًا وجافًا، إلا أن وتيرة موجات الحرّ الشديد المتكررة ساهمت في السنوات الأخيرة في اندلاع حرائق غابات واسعة النطاق، وذلك بالتزامن مع ارتفاع مستمر في درجات الحرارة على مستوى العالم.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg جزيرة ام اند امز