عملاء "أوبر مصر" مرتاحون لقرار الشركة تحديد أجرة الرحلة مسبقا
مسؤولة العلاقات العامة بأوبر قالت لـ"العين الإخبارية" إن القرار الجديد يطبق في مصر والأردن ولبنان والبحرين
رحب عدد من عملاء شركة أوبر لخدمات النقل التشاركي في مصر، بالطريقة الجديدة التي أعلنت عنها الشركة مؤخرا لمحاسبة الركاب عبر تحديد قيمة الأجرة بشكل واضح قبل انطلاق الرحلة بناء على الوجهة التي يتم إدراجها، بدلاً من الطريقة السابقة التي تعتمد على تحديد نطاقين أدنى وأقصى للأجرة.
وفي 13 مايو الجاري، أرسلت أوبر لعملائها رسالة إلكترونية تعلن فيها أن طريقة التسعير تغيرت بحيث تصبح محددة بالضبط قبل انطلاق الرحلة، آملة في أن تساعد الخطوة على "رحلة أكثر بساطة وحسابات خالية من التعقيدات والمفاجآت".
وقالت نورهان علي، مسؤولة العلاقات العامة بشركة أوبر - مصر لـ"العين الإخبارية" إن طريقة التحديد الواضح للأجرة تم تطبيقها في عددٍ من بلدان المنطقة وهي: مصر والأردن ولبنان والبحرين، مؤكدة أن الخطوة تستهدف مساعدة الركاب على تحديد تكلفة الرحلة بشكل مسبق حتى يتاح لهم اتخاذ القرار المناسب.
وأوضحت أن الطريقة الجديدة ترتكز على تحديد العميل موقع الانطلاق ووجهة الوصول، ومن ثم يتم تحديد طريق الرحلة وحساب التكلفة.
وبحسب رسالة أوبر، فإن هذه الطريقة من شأنها خلق يقين أكثر بسعر الرحلة، ما يؤدي إلى زيادة الرحلات ودخل الشركاء من الكباتن (السائقين).
وعلى صعيد ردود أفعال العملاء الذين استطلعت آراءهم "العين الإخبارية"، قالت نشوى حسن، موظفة بأحد البنوك، إن طريقة التسعير الجديدة أفضل وتتيح تحديد ما إذا كانت التكلفة مناسبة أم لا قبل تأكيد طلب السيارة، لا سيما بعد رفع الأجرة مؤخراً.
وأضافت أن الطريقة القديمة كانت محل شكوى لأن الأجرة النهائية قد تتجاوز الحد الأقصى المحدد للأجرة في كثير من الأحيان.
"الآن بات بإمكاني الحصول على تقدير أكثر تحديدًا لتكلفة رحلات أوبر دون مفاجآت"، يقول أحمد محمود الذي يعمل محاسبا في إحدى الشركات.
فيما أشار محمد رشاد، طالب، إلى أن التسعير المسبق المحدد أفضل ولكن هذا لن يمنع من تغير الحساب الفعلي عن التقديري نظرًا لحساب تكلفة الانتظار والتي قد تتغير من رحلة لأخرى حسب الكثافة المرورية.
أما على صعيد السائقين، فقد أكدوا أن تقييم مزايا وعيوب طريقة التسعير المحدد للأجرة مسبقا يتطلب مرور وقت أطول من التطبيق، نظرًا لأنه ما زال هناك بعض الأمور غير الواضحة بشكل كامل، مثل التعامل مع حالات اختلاف الأجرة الفعلية عن المقدرة.
وقال الكابتن حسام عبدالوهاب، إن الطريقة الجديدة من الممكن أن تقلل الخلافات مع العملاء حول قيمة الأجرة، ولكن هناك حالات حددتها شركة أوبر قد ينجم عنها اختلاف الأجرة الفعلية عن التقديرية مثل سلوك طريق مختلف عن الطريق المستخدم في حساب وقت أو مسافة الرحلة أو تغيير الوجهة أو نقطة الالتقاء أو إضافة وجهات مختلفة أو حدوث توقفات بسبب الزحام.
فيما، رأى الكابتن محمد التركي، أن هناك أمورا ما زالت تحتاج إلى توضيح أكثر، وفي مقدمتها تحديد ما إذ كان سيتم احتساب أي زيادة في مسافة المشوار، أم هناك حد أدنى من المسافة لاحتساب أي تكلفة إضافية.
ومن جهة أخرى، علقت نيروز طلعت، الخبيرة بخدمات النقل الذكي، ومؤسسة مشروع دريكسيونا لخدمات التعليم الإلكتروني للقيادة، بأن طريقة الحساب الجديدة من شأنها زيادة الطلب على خدمات أوبر بعد إكساب العميل مزيدا من الثقة في تحديد قيمة الأجرة بشكل أكثر دقة.
إلا أنها أشارت إلى احتمالية حدوث خلافات حول قيمة الأجرة في حالة زيادتها عن القيمة التقديرية بسبب الحالات التي حددتها الشركة.
وبحسب البيانات التي أعلنتها شركة أوبر، فإنه في حالة زيادة قيمة الأجرة الفعلية سيتم إرسال تنبيه إلى العميل بتغيير قيمة الأجرة.
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuNjEg جزيرة ام اند امز