رسائل إيجابية من "باركيندو" لأسواق النفط.. ماذا سيحدث؟
وجهت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) رسالة إيجابية لأسواق النفط بشأن الأسعار، بعد حالة الانهيار التي شهدتها السوق بسبب الجائحة.
وقال محمد باركيندو أمين عام منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن المنظمة ترى أن آفاق سوق النفط إيجابية بشكل عام، وإن الضبابية التي سادت العام الماضي تواصل الانحسار.
ونُقل عن باركيندو قوله على تويتر اليوم الثلاثاء "هذا تحول كبير مما كان عليه الوضع قبل عام".
وأضاف أن التطورات الإيجابية على صعيد الاقتصاد العالمي ومتانة الطلب في آسيا عاملان مشجعان.
وتحدث باركيندو قبيل اجتماع اللجنة الفنية المشتركة لأوبك وحلفائها، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+.
وتراجع اللجنة التوازنات بين العرض والطلب في سوق النفط وأيضا امتثال أعضاء المجموعة للتخفيضات المتفق عليها.
وقال مندوب في أوبك "يبدو الأمر جيدا وصحيا"، في إشارة إلى أحدث موازنة بين العرض والطلب لعام 2021.
وأضاف قائلا "لكن لا تزال هناك بعض الأفكار لتوخي الحذر".
العالم يترقب
ويترقب العالم، الخميس المقبل، اجتماعا حاسما لتحالف "أوبك+" في محاولة من الأعضاء لتثبيت نجاح تم تحقيقه لاستقرار الأسواق.
ونجح التحالف من خلال خفض الإنتاج الحالي البالغ قرابة 7.2 مليون برميل يوميا، على أثره صعدت أسعار خام برنت لأعلى مستوى لها منذ ديسمبر/كانون الأول 2019.
ويبدو أن الأعضاء في التحالف من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ترغب في استمرار اتفاق خفض الإنتاج عند مستوياته الحالية، لحين ظهور معالم أكثر وضوحا بشأن الطلب العالمي على الخام.
وفي أبريل/نيسان 2020، تمكنت السعودية وروسيا من التوصل لاتفاق وصف حينها بالجريء والتاريخي، عبر خفض إنتاج النفط بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا استمر حتى نهاية يوليو/تموز الماضي.
ومطلع أغسطس/آب 2020، تم تخفيف اتفاق خفض الإنتاج إلى متوسط 7.7 مليون برميل يوميا استمر حتى نهاية 2020، ثم تخفيف آخر إلى 7.2 مليون برميل يوميا بدأ مطلع العام الجاري.
وعند اجتماعهم الخميس، سيكون لدى التحالف مجموع خيارات لتبنيها خلال الفترة المقبلة، مع استمرار تسجيل أسعار النفط مكاسب مهمة، وتوجهها لتسجيل 70 دولاراً بحلول الربع الثاني 2021.
وتحسن الطلب العالمي على النفط الخام في شرق وجنوب شرق آسيا وبالتحديد الصين وكوريا الجنوبية واليابان والهند، إلى جانب دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو، بالتزامن مع البدء بتخفيف قيود جائحة كورونا.
تحسن الطلب
ومع تنفيذ السعودية خفضاً طوعياً في الإنتاج بدأ مطلع فبراير/شباط الماضي، ويستمر حتى نهاية مارس/آذار الجاري، فإن الخطوة أضافت مزيدا من الهدوء والتوازن لدى المنتجين حول العالم.
وجاء موجة البرد التي تشهدها ولاية تكساس الأمريكية، كعامل دعم إضافي للأسعار، إلى جانب الخفض الطوعي السعودي، وهي ظروف قدمت للتحالف معلومات بشأن قرب وصول الأسواق لمرحلة توازن بين العرض والطلب.
ويشير تقرير لشبكة CNBC الأمريكية إلى أن العاصفة الثلجية التي شلت مظاهر الحياة في تكساس، تسببت في اقتطاع نحو 4 ملايين برميل يوميا من إنتاج الولايات المتحدة اليومي من الخام.
ويقدر المحللون أن موجة الطقس السيئ تسببت في محو ما بين 18-40 مليون برميل من إنتاج الولاية بالإضافة إلى تعطل نحو خمس السعة التكريرية للولايات المتحدة ككل.