تأجيل محتمل لتوقيع اتفاق التجارة
مسؤول رفيع بالإدارة الأمريكية يقول إن تأجيل توقيع اتفاق التجارة حتى ديسمبر/كانون الأول المقبل سببه التوافق علي الشروط والمكان.
أبلغ مسؤول رفيع بالإدارة الأمريكية رويترز، الأربعاء أن اجتماعا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ لتوقيع اتفاق تجارة مرحلي طال انتظاره قد يتأجل حتى ديسمبر/كانون الأول المقبل في ظل استمرار المناقشات بخصوص الشروط والمكان.
وقال المسؤول، الذي اشترط عدم نشر اسمه، إنه مازال من الممكن عدم إبرام اتفاق "المرحلة واحد" الهادف لإنهاء حرب التجارة المدمرة، لكن احتمال إبرام اتفاق يظل الأرجح.
وأضاف أنه اقترحت عشرات الأماكن لعقد الاجتماع، الذي كان من المقرر بداية إجراؤه على هامش قمة منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري الملغاة حاليا لزعماء آسيا والمحيط الهادي في تشيلي.
وانسحبت تشيلي من استضافة قمة منتدى أبك للتجارة في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري التي كان من المتوقع أن تشهد خطوات مهمة من الولايات المتحدة والصين صوب إنهاء حربهما التجارية الدائرة منذ 15 شهراً، التي تسببت في تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
وتشمل الأماكن المقترحة مواقع في أوروبا وآسيا، لكن الأخيرة أرجح، مع احتمال اختيار السويد أو سويسرا أيضا.
ويبدو أن ولاية إيوا، التي اقترحها ترامب، قد أصبحت مستبعدة، حسبما ذكر المسؤول.
وستجري مناقشة أحدث مساعي الصين للتراجع عن مزيد من الرسوم الجمركية الأمريكية، لكن من غير المتوقع أن يُخرج ذلك قطار الاتفاق المرحلي عن مساره.
وقال المسؤول إن من المعتقد أن الصين ترى في اتفاق سريع أفضل فرصة لديها للحصول على شروط مواتية، في ضوء الضغوط التي يواجهها ترامب من تحقيقات عزله التي ينظرها الكونجرس في الوقت الذي يسعى لإعادة انتخابه في 2020.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إنه قد يوقّع الاتفاق مع الرئيس الصيني شي جين بينج في أيوا، وهي ولاية لها روابط تاريخية مع شي وستستفيد من زيادة مشتريات الصين من البضائع الزراعية الأمريكية.
من ناحية أخرى، قال مسؤول صيني إن بكين تدرس إمكانية الاجتماع في اليونان؛ حيث من المقرر أن يصل شي يوم الأحد، والتي سيتجه بعدها للبرازيل لحضور قمة لدول الأسواق الناشئة الكبرى، والتي تبدأ يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وقالت عدة مصادر جرى إطلاعها على محادثات التجارة في الولايات المتحدة إن التوقيع في اليونان مستبعد. وقال مسؤولون بالحكومة اليونانية إنه لا يوجد أي مؤشر حتى الآن على طلب عمل مثل تلك المراسم خلال زيارة شي.
وقالت عدة مصادر أمريكية إنه بدلا من ذلك، قد يختار الطرفان نقطة في المنتصف بعض الشيء مثل هاواي أو ألاسكا.
وستكون أيوا هي الخيار الأول لإدارة ترامب بالنظر إلى الجاذبية السياسية لولاية زراعية تشكل دائرة انتخابية مهمة لترامب لتوقيع اتفاق من المتوقع أن يزيد صادرات الولايات المتحدة من فول الصويا ولحوم الخنازير ومنتجات أخرى تضررت بفعل الحرب التجارية المستمرة منذ 16 شهرا.
ولشي روابط منذ أمد طويل مع أيوا، حيث ذهب في 1985 كمسؤول إقليمي بالحزب الشيوعي عن الاجتماعات المتعلقة بالزراعة وجمعته صداقة مع تيري برانستاد الذي أصبح فيما بعد حاكم أيوا وهو حاليا سفير الولايات المتحدة لدى الصين.
وقال المسؤول الصيني إن شي لا يمانع في السفر للولايات المتحدة، مضيفا أن الصين تعتبر اليونان والولايات المتحدة المكانين الوحيدين الممكنين من وجهة نظر أمنية.
وتابع "إنه عملي. هو مستعد للذهاب إلى الولايات المتحدة لتوقيع الاتفاق طالما أن هناك اتفاقا".
aXA6IDE4LjIyNC43MC4xMSA= جزيرة ام اند امز