إرجاء وصول وفد الجبهة الثورية والوساطة للخرطوم إلى الثلاثاء
مصادر رئاسية بجنوب السودان أكدت أن الزيارة المزمعة للوفد المشترك إلى الخرطوم ستستمر أياما بهدف الاستعداد لجولة المفاوضات المباشرة.
أعلن فريق الوساطة بين فرقاء السودان، الإثنين، إرجاء وصول الوفد المشترك من الجبهة الثورية والحركة الشعبية – شمال إلى الخرطوم حتى الثلاثاء.
وأرجعت الوساطة، التي يقودها توت قواك مستشار رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت للشؤون الأمنية، إرجاء وصول الوفد المشترك إلى زيارة رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا للخرطوم لبحث بعض الملفات المتعلقة بالسلام بين الفرقاء.
وأكدت مصادر رئاسية بجنوب السودان لـ"العين الإخبارية" أن الزيارة المزمعة للوفد المشترك تستمر أياما بهدف مناقشة عدد من القضايا والاستعداد لجولة المفاوضات المباشرة.
وتأتي زيارة رئيس جنوب أفريقيا إلى الخرطوم في إطار الترتيب والاستعداد للجولة المقبلة التي تنطلق يوم 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأعلنت الوساطة بين الفرقاء السودانيين تعليق جولة التفاوض بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية - شمال والجبهة الثورية شهرا لمزيد من التشاور.
وفي يوم 12 سبتمبر/أيلول الماضي، وقّع وفد حكومة السودان اتفاق (إعلان جوبا) مع تحالف الجبهة الثورية الذي يضم نحو 6 فصائل مسلحة، واتفاقا مماثلا مع الحركة الشعبية (قطاع الشمال) بقيادة عبدالعزيز الحلو.
وتضمنت الاتفاقيتان إجراءات تمهيدية لبناء الثقة توطئة للدخول في مفاوضات، بحلول منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على أن تنتهي يوم 14 ديسمبر/كانون الأول المقبل أو قبل ذلك اليوم، في جوبا، برعاية مباشرة من حكومة دولة جنوب السودان.
وأقرت إجراءات لبناء الثقة بينها إطلاق سراح أسرى الحرب وإسقاط الأحكام الغيابية والحظر الذي فرضه نظام المعزول عمر البشير على بعض قادة الفصائل المسلحة، وفتح الممرات الإنسانية لإغاثة المتأثرين بالحرب.
وأجّلت الوساطة تشكيل المجلس التشريعي وتعيين حكام الولايات لحين التوصل إلى اتفاق حول السلام في مناطق الحروب، لتتسنى لقادة التمرد المسلح المشاركة في السلطة الانتقالية.
واستضافت عاصمة جنوب السودان "جوبا" اجتماعات تشاورية داخلية بين مكونات الحركات المسلحة، توجت بتوحيد جميع الفصائل في تحالف الجبهة الثورية، وأسندت رئاسته إلى الهادي إدريس يحيى.