زيارة تاريخية لرئيس وزراء السودان لواشنطن تستهدف تطبيع العلاقات
عبدالله حمدوك سيعقد عدة لقاءات مع مسؤولين أمريكيين ضمن إطار زيارته إلى واشنطن
قالت وزارة الخارجية السودانية، الأحد، إن زيارة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلى واشنطن تأتي ضمن مساعي الخرطوم للتطبيع مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وتوجه حمدوك إلى أمريكا يوم السبت، في زيارة رسمية تستغرق أسبوعا، وهو أول مسؤول سوداني يُرحب به في واشنطن منذ 3 عقود، حيث شهدت هذه الحقبة تدهورا كبيرا في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وعلمت "العين الاخبارية" من مصادر دبلوماسية أنه لن يعقد أي لقاء بين رئيس الوزراء السوداني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت ذات المصادر إن حمدوك سيعقد اجتماعات مكثفة مع أعضاء الكونجرس الأمريكي والنافذين بالإدارة المعنيين برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
كما سيلتقي أيضا مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) جينا هاسبل، ووزير الدفاع مارك اسبر.
وكان المتحدث الرسمي للخارجية السودانية السفير منصور بولاد أوضح أن رئيس الوزراء سيلتقي خلال الزيارة عددا من المسؤولين، بينهم نائب وزير الخارجية الأمريكي ووزير المالية وسفير الولايات المتحدة للحريات الدينية ومدير المعونة الأمريكية.
كما سيعقد حمدوك لقاءات مع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، ولقاء مع رئيس الأغلبية في مجلس الشيوخ واللجنة الأمريكية للحريات الدينية، إضافة للقاء البنك العالمي ومدير صندوق النقد الدولي ومسؤولين آخرين، حسب بيان الخارجية السودانية.
وأوضح البيان أنه من المتوقع أن يقدم رئيس الوزراء خلال زيارته عرضاً للأوضاع في السودان على خلفية مسؤوليات الحكومة في الفترة الانتقالية، بما فيها الوصول إلى سلام وبناء الدولة.
وقال إن حمدوك سيؤكد بسط الحريات، إضافة إلى طلب رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد لكونها تعطل تنفيذ الحكومة لأهدافها وبرامجها.
وحسب مصادر دبلوماسية فإن حمدوك سيبحث مع الإدارة الأمريكية ترفيع تمثيلها الدبلوماسي لدى الخرطوم إلى مستوى سفير، حيث ظل لسنوات على مستوى "قائم بالأعمال"، باعتبار أن الترفيع يمثل أولى خطوات تطبيع العلاقات الثنائية.
وشهدت العلاقات الأمريكية السودانية تدهورا مريعا خلال 3 عقود ماضية بسبب ممارسات تنظيم الإخوان المعزول، الذي عمل على إيواء ودعم الجماعات الإرهابية، مما دفع واشنطن لإدراج الخرطوم في قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ عام 1993.
وألحقت واشنطن هذه العقوبات بحظر اقتصادي شامل على السودان عام 1997م، قبل أن ترفعه في أكتوبر/تشرين الأول عام 2017.
ومن المنتظر أن يركز رئيس وزراء السودان خلال زيارته لواشنطن على رفع اسم بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب، خاصة أنها تشكل أولوية للحكومة الانتقالية.
وبعد أيام من أداء حمدوك اليمين الدستورية رئيساً للحكومة الانتقالية السودانية، أعلن بدء الاتصالات مع الإدارة الأمريكية لبحث إمكانية رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
واستطاعت حكومة حمدوك أن تحشد دعما إقليميا ودوليا واسع النطاق، بغية حث واشنطن على الإسراع بوتيرة إجراءات رفع السودان من قائمة الإرهاب.
وفي وقت سابق، قال تيبور ناجي، مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية، إن الولايات المتحدة لم تعد في خصومة مع حكومة السودان، وباتت تعتبرها الآن شريكا، لكن رفع اسم البلد من قائمة الدول الراعية للإرهاب عملية إجرائية.
aXA6IDE4LjExNi40MC4xNTEg جزيرة ام اند امز