اتجاه لتأجيل المفاوضات المباشرة بين فرقاء السودان في جوبا
مصادر توضح أن "ضيق الوقت ربما لم يساعد جوبا في الاستعداد للجولة المباشرة وبدئها في موعدها المحدد".
أعلنت مصادر رئاسية بجمهورية جنوب السودان عن اتجاه قوي لتأجيل جولة المفاوضات المباشرة بين الحكومة الانتقالية بالخرطوم والحركات المسلحة، المقررة في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بجوبا.
- الوساطة بجوبا تعلق المفاوضات بين الفرقاء السودانيين
- الحركة الشعبية تعلن تعثر المفاوضات مع حكومة السودان
وكشفت مصادر لـ"العين الإخبارية" أن "وفداً من الجبهة الثورية سيدخل في اجتماعات مكثفة خلال الأيام المقبلة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مع المبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان دونالد بوث، للنقاش حول عدد من القضايا المتعلقة بعملية السلام".
وقالت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، إن "ضيق الوقت ربما لم يساعد جوبا في الاستعداد للجولة المباشرة وبدئها في موعدها المحدد".
وأشارت إلى ضرورة وصول وفد مشترك من الجبهة الثورية إلى الخرطوم، لإجراء مشاورات قبل الدخول في التفاوض المباشر".
وفي 12 سبتمبر/أيلول الماضي، وقّع وفد حكومة السودان اتفاق "إعلان جوبا" مع تحالف الجبهة الثورية الذي يضم نحو 6 فصائل مسلحة، واتفاقاً مماثلاً مع الحركة الشعبية (قطاع الشمال) بقيادة عبدالعزيز الحلو.
وتضمنت الاتفاقيتان إجراءات تمهيدية لبناء الثقة توطئة للدخول في مفاوضات، بحلول منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على أن تنتهي في أو قبل 14 ديسمبر/كانون الأول المقبل، في جوبا، برعاية مباشرة من حكومة دولة جنوب السودان.
وأقرت إجراءات لبناء الثقة بينها إطلاق سراح أسرى الحرب وإسقاط الأحكام الغيابية والحظر الذي فرضه نظام المعزول عمر البشير على بعض قادة الفصائل المسلحة، وفتح الممرات الإنسانية لإغاثة المتأثرين بالحرب.
ونص أيضاً على تأجيل تشكيل المجلس التشريعي وتعيين حكام الولايات لحين التوصل لاتفاق حول السلام في مناطق الحروب، ليتسنى لقادة التمرد المسلح المشاركة في السلطة الانتقالية.
واستضافت عاصمة جنوب السودان "جوبا" اجتماعات تشاورية داخلية بين مكونات الحركات المسلحة، توجت بتوحيد جميع الفصائل في تحالف الجبهة الثورية، وأسندت رئاسته إلى الهادي إدريس يحيى.
aXA6IDEzLjU4LjQ1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز