مديح نبوي "أونلاين" في غزة.. "الفن الأصيل" تتحدى كورونا
الناطق باسم فرقة الفن الأصيل للمدائح النبوية يؤكد أنه وزملاءه لجأوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي لنشر المديح النبوي بسبب قيود كورونا
نقلت فرقة الفن الأصيل في غزة مدائحها النبوية إلى ساحات الإنترنت لتبقى على تواصلها مع جمهورها، بعد أن كانت تحيي حفلات الإفطار الجماعي في شهر رمضان، في ظل القيود التي فرضها انتشار فيروس كورونا.
ويقول ضياء الغرباوي، الناطق باسم فرقة الفن الأصيل للابتهالات والمدائح النبوية، إنه وزملاءه لجأوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي لنشر المديح النبوي، بسبب قيود كورونا التي منعت عقد الاجتماعات والاحتفالات تنفيذا لسياسة التباعد الاجتماعي.
وأوضح الغرباوي، لـ"العين الإخبارية"، أن أعضاء الفرقة يجتمعون بواقع يوم بعد يوم خلال شهر رمضان، لبث القصائد والابتهالات والمديح النبوي، وسط تفاعل كبير من المتابعين على فيسبوك وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي.
وتأسست الفرقة قبل نحو 5 سنوات، واستقطبت جمهورا واسعا بأدائها الجميل، ولباس أعضائها المميز، وخامات أصوات أفراد الفرقة والمدائح المميزة التي تلقيها.
وقال الغرباوي: "شهر رمضان عادة شهر موسم بالنسبة لنا، لا يمر يوم دون أن تشارك فرقتنا بفعالية أو أكثر، من الإفطارات الجماعية والاحتفالات التي تنظمها المساجد والوزارات والهيئات المختلفة، فضلا عن التجمعات العائلية التي تريد إحياء الشهر الفضيل بشكل استثنائي".
وغيّرت القيود التي فرضت بسبب جائحة كورونا، ما اعتاد عليه أعضاء الفرقة، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى التحليق عبر فضاءات الإنترنت لإيصال مدائحهم للرسول محمد وأناشيد وابتهالات رمضان للجمهور المهتم؛ وفق الغرباوي.
وذكر أنهم في شهر الصيام ينشدون بذكر الله والصلاة على الحبيب محمد، واستعراض مكارم رمضان وصلة الرحم فيه.
وعادة ما يرتدي أعضاء فرقة "الفن الأصيل" للابتهالات والمدائح النبوية، لباسا تراثيا موحدا، وتتوزع المهام بدقة بين أعضائها حيث يغني اثنان منهم المدائح، ويردد باقي الفريق (كورال) الكلمات، بينما يلتزم ضباط الإيقاع بالألحان المناسبة لكل أنشودة، أو مديح عبر دقات الطبل، لتكون النتيجة كلمات معزوفة تناجي الوجدان.
ويؤكد الغرباوي أن الفرقة التي تضم 7 أعضاء لا تنتمي لأي حزب سياسي أو مؤسسة، وهي مشكلة من 5 منشدين، وضابطي إيقاع، مبينا أنهم يهدفون إلى نشر فكر الصلاة على النبي محمد في المجتمع عبر المدائح النبوية.
وقال محمد عبدالسلام، أحد أعضاء الفرقة، لـ"العين الإخبارية"، إنهم توجهوا للإنترنت لنشر المديح والابتهالات استجابة لرغبات الجمهور والمتابعين بعد أن حال نظام الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي المفروض بسبب كورونا دون عقد حفلات مع الجمهور بشكل مباشر كما جرت العادة كل عام.
وقال عبدالسلام: "العالم يمر بأزمة كورونا، وغزة تعاني أيضا بسبب ذلك، في كل رمضان تكون لدينا احتفالات كبيرة في أماكن عامة في هذه المرة اختلف نتيجة التباعد الاجتماعي".
وأضاف: "أردنا أن نوصل هذا الفن عبر صفحتنا على فيسبوك وعبر الإنترنت، وبواقع يوم بعد يوم ننشر بثا مباشرا للجمهور، والأصداء التي نتلقاها رائعة ومشجعة".