أكلات رمضان برعاية "مطبخ كرموسة".. مبادرة لتمكين النساء بغزة
مطبخ كرموسة مشروع بدأ عام 2018 لتدريب ورعاية النساء المهمشات في ظل الأوضاع الصعبة والحصار المفروض على غزة وبدأ بـ5 ودرب 60 سيدة
من الحياة المهمشة إلى التمكين الاقتصادي، انقلاب حدث في حياة مجموعة من النسوة الفلسطينيات بعدما انخرطن في العمل بـ"مطبخ كرموسة" لإنتاج الوجبات والأطعمة الرمضانية.
وعلى مدار ساعات وقبل بدء شهر رمضان، تنهمك النسوة بتجهيز الوجبات والمأكولات الرمضانية التي تحظى بالاهتمام في هذا الشهر الفضيل.
وأوضحت ختام عرفات، مديرة المبادرة، أن مطبخ كرموسة الذي بدأ قبل عامين كمشروع لتدريب ورعاية النساء المهمشات في ظل الأوضاع الصعبة والحصار المفروض على غزة، ساهم في تدريب 60 سيدة، لينقلهن من التهميش إلى بداية التمكين وتحسين أوضاعهن الاقتصادية.
وقالت عرفات لـ"العين الإخبارية" إن المطبخ بدأ قبل عامين بـ5 سيدات، وبات اليوم عبارة عن فريق نسوي كامل جميعهن يعملن بتعاون ليحسّن من أوضاعهن في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية بقطاع غزة.
وتزيد نسبة البطالة في صفوف الفلسطينيين في قطاع غزة على 50%، فيما ترتفع في صفوف النساء إلى أكثر من 70%. وفاقمت طوارئ كورونا الأوضاع الاقتصادية وزادت نسب البطالة.
وأشارت إلى أن المطبخ النسوي أصبح لديه زبائن وخطوط إنتاج متنوعة، وتعمل النساء فيه لتحسين أوضاعهن الاقتصادية خاصة في ظل اشتداد الحصار والأزمات المتلاحقة في غزة.
وقالت إن شهر رمضان موسم ممتاز، إذ عمل الفريق النسوي قبل أيام من بدء الشهر الفضيل على تجهيز كميات كبيرة من الأكلات المفضلة في رمضان، مثل السمبوسك والكبة والمفتول.
وذكرت أنهن في ظل جائحة كورونا يتخذن إجراءات وقاية كبيرة من تعقيم وأدوات وقاية لضمان سلامة العاملات والمأكولات أيضا.
وأكدت أن شهر رمضان يشهد زيادة في طلب منتجات المطبخ، وأنهن حرصون على وضع الترتيبات التي تضمن ألا تشكل أزمة كورونا عائقا أمام العمل والإنتاج.
وأعربت عن أملها بإيجاد فرصة لتطوير المطبخ وتوسيع خطوط الإنتاج بما يؤدي لزيادة أعداد العاملات، وبالتالي إعطاء الأمل والتمكين الاقتصادي للمزيد من النساء الفلسطينيات.
وردة أربيع، إحدى العاملات بالمطبخ، قالت إن النسوة اللاتي يعملن في المطبخ يعددن الطعام بالحب والبركة، لذلك يكون هذا الإقبال خاصة خلال شهر رمضان.
وعبرت أربيع عن سعادتها لما وفره لها العمل في المطبخ من مصدر دخل ساعدها وأسرتها على أعباء الحياة الصعبة.
وأشارت إلى أن النسوة عبر كرموسة يكتسبن الخبرة في صناعة المأكولات، وفي الوقت نفسه يفتح لهن المجال لكسب رزقهن، وتوفير مصدر دخل يساعد على تمكينهن في المجتمع.
أعمال النسوة تتنوع داخل المطبخ، فكل واحدة في الفريق لها مهمتها، وتتنوع المأكولات التي يعدونها بحسب الموسم.
قالت أم محمد: "إلى جانب المفتول، الكبة، السمبوسك، المعجنات، ننتج بعض أصناف الحلويات، منها: الكعك، والمعمول، وكرموس، وقرن الغزال".
وذكرت أنهن يعددن حاليا 200 كرتونة سمبوسك، و250 صحن كبة يوميا، ويجري تسويقه في المراكز التسويقية المختلفة، ويحظى بالإقبال لجودته وانخفاض تكلفته.
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ni4yMjgg
جزيرة ام اند امز