صلاة التراويح بالمسجد الأقصى.. من عشرات الآلاف إلى بعض المصلين

الشيخ عزام الخطيب يقول لـ"العين الإخبارية" إن المصلين في المسجد الأقصى الآن هم حراس المسجد وموظفو دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس

خلافا للسنوات الماضية، اقتصرت صلاة التراويح في المسجد الأقصى هذا العام على عدد قليل من المصلين، بعد إغلاقه أمام الجميع بسبب انتشار جائحة كورونا. 

ويحافظ المصلون، وهم حراس المسجد وموظفو دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، على مسافة فيما بينهم خلف الإمام، عملا بتوصية التباعد الاجتماعي. 

وفرض فيروس كورونا على دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد، تعليق استقبال المصلين في المسجد. 

وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، لـ"العين الإخبارية" "يهمنا سلامة المصلين في ظل جائحة كورونا، ولذلك فقد قرر مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس تعليق حضور المصلين للصلوات في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان".

وأضاف الشيخ الخطيب "يهمنا أيضا أن يبقى رفع الأذان وإقامة الصلوات في مواعيدها بالمسجد الأقصى، وهو ما يتم بالفعل وإن كان بحضور عدد قليل من المصلين هم حراس المسجد وموظفو دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إلى أن تزال غمة الجائحة".

وأشار الشيخ الخطيب إلى "بث الصلوات، بما في ذلك صلاة الجمعة، على الموقع الإلكتروني لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس"، معربا عن أمله "في أن تزول قريبا الأسباب التي حالت دون تمكن المصلين من أداء الصلوات في المسجد الأقصى المبارك". 

يذكر أنه في السنوات الماضية كان ما يزيد عن 100 ألف مصلٍّ يؤدون صلاة التراويح في المسجد الأقصى، فيما يزيد عدد المصلين في صلاة الجمعة عن 150 ألفا. 

وكان آلاف المصلين من الضفة الغربية والداخل الفلسطيني وقطاع غزة يصلون في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان للمشاركة بالصلوات، خاصة صلاتي التراويح والجمعة. 

ولم يسبق أن اقتصرت الصلاة في المسجد الأقصى على حراس المسجد وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية. 

وكانت وزارة الأوقاف الفلسطينية أعلنت إغلاق جميع المساجد لمنع انتشار فيروس كورونا. 

ويؤدي الفلسطينيون، شأنهم شأن المسلمين في أنحاء العالم، الصلوات في منازلهم. 

وكان عدد من المصلين حاولوا في اليومين الماضيين أداء صلاة التراويح عند الأبواب الخارجية للمسجد الأقصى مع الحفاظ على مسافة فيما بينهم ولكن الشرطة الإسرائيلية طلبت منهم المغادرة وحذرتهم من العودة.