قبل أيام من "برلين 2".. وزيرة الخارجية الليبية تصل إلى القاهرة
وصلت مطار القاهرة الدولي، وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، في زيارة عمل تستهدف لقاء نظيرها المصري سامح شكري.
وأكدت مصادر دبلوماسية ليبية لـ"العين الإخبارية"، أن المنقوش وصلت رفقة وفد رفيع في زيارة عمل إلى القاهرة، تلتقي خلالها مسؤولين مصريين على رأسهم نظيرها سامح شكري وزير الخارجية المصري.
وتابعت المصادر أن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيعقد جلسة مباحثات مع نظيرته المنقوش بقصر التحرير، حول التطورات على الساحة الليبية، وأهمية الدفع قدماً بالخطوات والإجراءات المتفق عليها في إطار العملية السياسية ومنها إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الجاري.
رفض المرتزقة
وفي وقت سابق أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، أن هناك إجماعا ليبيا على ضرورة إخراج المرتزقة من البلاد.
وأكد أن هذا البلد "ليبيا" ما زال مليئا بالوجود الخارجي غير المرغوب فيه، ولكن الجميع متفقون على ضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية في أقرب وقت ممكن.
وتتفق تصريحات كوبيش مع ما شددت عليه وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، خلال مؤتمر صحفي مع نظرائها في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، 25 مارس الماضي، أن حكومتها ستعمل على إخراج المرتزقة الأجانب من البلاد، وأن بقاءهم غير مقبول.
توافق مصري ليبي
وسبق أن التقى وزير الخارجية المصري نظيرته الليبية الثلاثاء الماضي، خلال مشاركتهما في الاجتماع التشاوري العربي بالدوحة.
وناقش الوزيران التطورات على الساحة الليبية واتفقا على أهمية الدفع قدماً بالخطوات والإجراءات المتفق عليها في إطار العملية السياسية، ومنها إجراء الانتخابات قبل نهاية العام، كما دعا شكري نظيرته الليبية إلى مصر للتشاور على جميع المستويات.
وكان الوزير عباس كامل رئيس المخابرات المصري، قد زار الخميس الماضي، العاصمة الليبية طرابلس ومدينة بنغازي، حيث التقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي والقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر.
وأثنت الأطراف الليبية على الدور الإيجابي لجمهورية مصر العربية في تعزيز المصالحة الوطنية بين الأطراف الليبية، بما يضمن الأمن والاستقرار بالمنطقة.
كما تناولت اللقاءات تفعيل اللجنة الفنية المشتركة بين ليبيا وجمهورية مصر العربية، وتعزيز التعاون في كافة المجالات.
وحث المنفي على ضرورة عودة الشركات المصرية لليبيا للمساهمة في إعادة الإعمار والتعاون في مجال الطاقة، ودعم مشروع المصالحة الوطنية.
دعم ليبيا
وفي مارس/آذار الماضي، زار رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، مصر للقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وبحث آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين.
وشدد السيسي آنذاك على دعم مصر الكامل للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، وإنجاحها في إدارة المرحلة التاريخية الحالية، والوصول إلى عقد الانتخابات الوطنية نهاية العام الجاري.
وأكد الرئيس المصري ثبات موقف بلاده الرامي لتحقيق المصلحة العليا للدولة الليبية في المقام الأول، واستعادة الأمن والاستقرار، وتمتع ليبيا بجيش وطني موحد، وإنهاء التدخلات الأجنبية، وخروج كل المقاتلين الأجانب من ليبيا.
برلين 2
وتأتي زيارة المنقوش قبل أيام من انعقاد مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا في 23 يونيو/حزيران الجاري بدعوة من وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس.
ومن المقرر خلال مؤتمر برلين 2 التأكيد على الاعتراف بالتقدم المحرز منذ مؤتمر برلين الأول الذي عقد في 19 يناير/كانون الثاني 2020، من توقف الأعمال العدائية، استمرار وقف إطلاق النار، ورفع الحصار النفطي، تشكيل حكومة مؤقتة ومنحها الثقة من قبل مجلس النواب).
إضافة إلى دعوة جميع الأطراف للتشجع على بذل المزيد من الجهد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، والسماح بانسحاب متبادل ومتناسق ومتوازن ومتسلسل للقوات الأجنبية، بداية من المرتزقة الأجانب، من ليبيا، وكذلك تطبيق واحترام عقوبات الأمم المتحدة، بواسطة إجراءات وطنية أيضًا، ضد من ينتهك حظر الأسلحة أو وقف إطلاق النار.
وتؤكد وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، دائما رفضها وجود أي قواعد أو قوات أو مرتزقة أجانب تابعين لأي دولة داخل البلاد، ما جعلها غير مرغوبة من كثير من مليشيات الغرب الليبي.