الرضاعة الطبيعية تحمي قلوب الأطفال المبتسرين
لبن الأم يمكن أن يساعد في تنظيم الهرمونات وعوامل النمو وتقوية جهاز المناعة لدى الرضيع، ما يقلل الالتهاب
كشف علماء أيرلنديون أن الرضاعة الطبيعية للأطفال المبتسرين يمكن أن تقلل من تلف القلب الناتج عن الولادة المبكرة.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا أن حليب الأم يمكن أن يساعد في تنظيم الهرمونات وعوامل النمو وتقوية جهاز المناعة لدى الرضيع، ما يقلل الالتهاب.
ويُعتقد أن الأطفال الذين يولدون قبل ٣٧ أسبوعا لديهم قلوب أضعف لا تساعد على ضخ الدم، ولكن إعطاء الأطفال حليب الأم، بدلا من الحليب الصناعي، يمكن أن يخفف من المشكلة.
وتعد مشكلات القلب واحدة من المضاعفات الصحية طويلة الأجل التي قد يصاب بها هؤلاء الصغار، ويمكن أن يشمل ذلك ضغط دم مرتفعا نسبيا وزيادة غير متناسبة في كتلة العضلات في القلب.
وقارنت الدراسة حالات ٣٠ من البالغين المولودين قبل الأوان الذين تناولوا حليب الأم مع ١٦ آخرين تم إطعامهم حليبا صناعيا.
وأظهرت فحوص القلب والأوعية الدموية المفصلة، بما في ذلك فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي عندما كانوا في سن ٢٣ و٢٨ شهرا، أن غرف القلب لديهم أصغر من المعتاد، لكن الفرق في الحجم كان أقل وضوحا في المجموعة التي تغذت على الرضاعة الطبيعية، ما يشير إلى وجود تأثير وقائي محتمل لهيكل القلب.
وليس من الواضح بالضبط كيف يحسن حليب الأم صحة القلب، لكن يعتقد العلماء أن الأمر قد يكون متعلقا بالأجسام المضادة التي تنتقل من الأم إلى الطفل، ما يعزز الجهاز المناعي الضعيف للطفل الذي ولد قبل الأوان.
وهناك أيضا دليل على أن الأطفال الذين يتغذون على الرضاعة الطبيعية لديهم معدل ذكاء أعلى وأقل عرضة لخطر الإصابة بالسمنة، لأن الحليب الصناعي يحتوي على نسبة عالية من الدهون. وتعد الرضاعة الطبيعية أيضا مفيدة للأم، لأنها تمكنها من الارتباط بالوليد.