"القتل العمد".. السودان يبدأ محاكمة 11 من مخابرات البشير
بدأت، اليوم الإثنين، أولى جلسات محاكمة 11 من منسوبي جهاز مخابرات الرئيس السوداني المعزول عمر البشير بتهم قتل أحد الثوار خلال الاحتجاجات.
وقرر قاضي المحكمة زهير بابكر عبدالرازق، تأجيل الجلسة لتعقد في الثاني من أغسطس/آب المقبل، لمنح المتهمين حق الاستئناف ضد الاتهامات التي وجهت لهم، بحسب ما نص عليه قانون الإجراءات.
وطلبت هيئة الاتهام من المحكمة منح المتهمين فرصة أخرى بعد سقوط حقهم في الاستئناف، بسبب انقضاء المهلة الزمنية التي حددها القانون بأسبوع واحد للاستئناف.
و"محجوب التاج" أحد أبرز شهداء ثورة ديسمبر/كانون الأول والتي أنهت حكم الإخوان، ولقي حتفه يوم 24 يناير/كانون الثاني 2019، إثر تعرضه للضرب من عناصر المخابرات بجوار جامعة الرازي، بعدما حاول الدفاع عن زميلاته "الكنداكات" اللاتي خرجن بجانبه في مظاهرة ضد البشير.
وفي 20 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت النيابة السودانية إحالة 11 من منسوبي جهاز الأمن والمخابرات للمحاكمة بعدما وجهت لهم تهمة القتل العمد للطالب الجامعي "محجوب التاج".
وقالت النيابة، في بيان يومها، إن منسوبي المخابرات الذين تمت إحالتهم للمحكمة في قضية الشهيد محجوب التاج، بينهم ضباط برتب عميد، وعقيد، ومقدم، ونقيب، ويواجهون تهما "طبقا للقانون الجنائي تتعلق بالقتل العمد".
وشهدت الساحة الخارجية بجوار مبني المحكمة اليوم الإثنين، وقفة تضامنية من جانب مئات "المتجمهرين" من ذوي الشهيد وزملائه والناشطين.
ورفعت الجموع صور الشهيد فيما كانوا يرددون الهتافات "الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية" و" أم الشهيد أمي" وسط مشهد من الدموع لوالدته وذويه وزميلاته من الطالبات.