هداف الدوري الإنجليزي.. هل خسر محمد صلاح الحذاء الذهبي مبكرا؟
يعاني ليفربول بشكل كبير منذ انطلاقة الموسم الحالي 2022-2023، رغم الظفر بكأس الدرع الخيرية أواخر يوليو/ تموز الماضي على حساب مانشستر سيتي، وهو ما انعكس سلبا على الدولي المصري محمد صلاح.
واستهل "الريدز" الموسم بالفوز على سيتي 3-1 في الدرع الخيرية (السوبر المحلي)، لكن الفريق تراجع بشكل مفاجئ في الدوري الإنجليزي، وجمع 9 نقاط فقط من أول 6 مباريات (فاز في 2 وتعادل 3 وخسر 1).
محمد صلاح
بدت معاناة صلاح واضحة هذا الموسم، واكتفى "مو" بتسجيل هدفين فقط في أول 6 جولات، ليتراجع معدله التهديفي مقارنة بما قدمه منذ انتقاله إلى ليفربول في صيف 2017.
وبينما كان الجميع يتوقع دخول صلاح بقوة في صراع الحذاء الذهبي (هداف الدوري الإنجليزي)، إلا أنه يبتعد كثيرا عن المتصدر؛ النرويجي إيرلينج هالاند مهاجم مانشستر سيتي صاحب الـ10 أهداف.
بعض المؤشرات تعكس صعوبة فوز صلاح بالحذاء الذهبي للمرة الرابعة في تاريخه، أبرزها تراجع ليفربول بشكل عام، ومستوى اللاعب نفسه تحديدا.
وربما تأثر صلاح من رحيل السنغالي ساديو ماني إلى بايرن ميونخ في الميركاتو الصيفي الأخير، ليفتقد الحافز الأكبر وراء تألقه في السنوات الماضية، إضافة إلى تمريرات "أسد التيرانجا" الحاسمة.
صلاح دخل في منافسة قوية مع ماني، صبت في النهاية لصالح ليفربول نفسه، الذي استفاد من أهداف الثنائي وتمريراتهما الحاسمة وتوج بكل الألقاب الممكنة محليا وقاريا ودوليا خلال ولاية المدرب الألماني يورجن كلوب.
وربما يتأثر صلاح أيضا، كحال باقي لاعبي الدوري الإنجليزي، ويرفع الراية البيضاء مبكرا أمام الانطلاقة المدوية للنرويجي هالاند، الذي بات أول لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 10 أهداف كاملة في الـ6 جولات الأولى.
يورجن كلوب.. لعنة الموسم السابع
بشكل عام، يخشى جمهور ليفربول من لعنة الموسم السابع للمدرب كلوب، الذي يقود الفريق فنيا منذ عام 2015.
وخلال قيادته لماينز الألماني في أول تجاربه التدريبية، هبط الفريق في الموسم السابع لكلوب إلى القسم الثاني.
في المقابل، كان نفس الموسم لكلوب مع بروسيا دورتموند هو الأخير له هناك، بعدما احتل المركز السابع في الدوري الألماني وخسر نهائي كأس ألمانيا 3-1 أمام فولفسبورج، وغادر دوري أبطال أوروبا أوروبا بخسارة ثقيلة 3-0 في سيجنال إدونا بارك أمام يوفنتوس الإيطالي.
لعنة الموسم السابع ربما تلقي بظلالها على صلاح أيضا، الذي قد يفقد بريقه حال تراجع مستوى الفريق بشكل عام، وبالتالي يقل معدل أهدافه.