موسم تاريخي؟.. الدوري الإنجليزي يرفض البوح بأسراره مبكرا
يواصل الدوري الإنجليزي الممتاز زيادة حيرة مُتابعيه ومشجعي أنديته المختلفة، رغم الاقتراب من منتصف الموسم، وسط غموض في صراع الصدارة.
وكان المُتعارف عليه على مدار المواسم السابقة، أن تبدأ ملامح البطل في الظهور مع فترة أعياد الميلاد وانتهاء الدور الأول من المُسابقة، أو فريقين على الأقل.
لكن خلال الموسم الحالي، الذي يُقام وسط ظروف استثنائية خلف الأبواب المغلقة وبدون حضور جماهيري، رفض الدوري الإنجليزي البوح بأسراره مبكرا.
في القمة الآن، يتربع ليفربول برصيد 33 نقطة جمعها من 16 مباراة، وخلفه مانشستر يونايتد بـ30 نقطة من 15 مباراة، ما يعني إمكانية تعادل الثنائي في نفس الرصيد على صدارة جدول الترتيب.
لكن هذا لا يعني أن أطراف المنافسة تحددت، بالنظر إلى أن مانشستر سيتي يمتلك مباراتين مؤجلتين لو فاز بهما سيلاحق ثنائي القمة بفارق نقطة واحدة أقل.
نفس الأمر ينطبق على فريقي أستون فيلا وإيفرتون، ويُمكنهما البُعد عن الصدارة بفارق نقطة أقل لو فازا بالمباريات المؤجلة لهما أيضا.
حيرة الدوري الإنجليزي لم تتوقف عند العدد الكبير من الأندية المتنافسة على الصدارة التي تتجاوز الـ6 فرق، بل أيضا في ظهور مفاجآت على مدار الموسم مثل انتفاضة توتنهام التي وضعت رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مؤقتاً على الصدارة قبل أن يتخلى عنها.
رغم ذلك، تلقى توتنهام عدة ضربات أعادته للمركز السابع برصيد 26 نقطة جمعها من 15 مباراة، لكن فوزه بالمباراة المؤجلة له سيقلص الفارق مع القمة إلى 4 نقاط، ليظل مُرشحا بقوة للعودة إلى الصدارة،وهو نفس موقف ليستر سيتي ثالث الترتيب خلال الوقت الراهن.
ويتعين على جماهير الدوري الإنجليزي الانتظار لفترة أبعد من الكريسماس أو انتصاف الموسم، للتعرف على ملامح البطل أو منافسيه الحقيقيين على اللقب، وربما يكون الجميع أمام موسم تاريخي يشهد تنافس 6 أندية حتى مراحل متأخرة على صدارة الترتيب.