صرخة محمد يونس في COP29.. استجداء الغرب لتمويل المناخ «إذلال» للدول النامية
وصف رئيس السلطة الانتقالية في بنغلاديش، محمد يونس، طلب التمويل المناخي في مؤتمر COP29 بأنه "إذلال" للدول النامية، التي تتحمل آثار تغيرات مناخية لم تتسبب بها.
وطالب يونس بدعم مالي واضح من الدول الغنية للتكيف مع تحديات المناخ، في حين عارض الأسلوب الحالي القائم على القروض.
يأتي ذلك، في حين تسعى الدول النامية لتخصيص 1300 مليار دولار سنويا، وسط تردد غربي في زيادة التمويل في ظل ظروف اقتصادية صعبة.
وأوضح يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية من باكو، حيث يشارك في المؤتمر، أن "المطالبة بالتمويل لمعالجة مشكلات تسبب بها الآخرون يعد أمرا مذلا جدا للدول الفقيرة".
- COP29.. أول وثيقة للعمل الرقمي الأخضر
- COP29.. «المركزي الأذربيجاني» يوافق على التصنيف الأخضر لتعزيز التمويل المستدام
وأضاف يونس متسائلا: "لماذا نضطر للمجيء هنا للتفاوض؟ نحن ندرك تماما جوهر المشكلة".
ويهدف المؤتمر، المنعقد في باكو، إلى إنشاء آلية مالية جديدة لدعم الدول النامية في تبني مصادر الطاقة المتجددة والتصدي للكوارث الطبيعية.
إجراءات تقشفية
وفي ظل إجراءات تقشفية في الدول الغربية، تبدو هذه الدول غير متحمسة لتقديم تمويلات إضافية، مفضلة جمع الموارد من القطاع الخاص.
من جهتها، تطالب الدول النامية بتعهد سنوي من الدول الغنية لا يقل عن 1300 مليار دولار، وتدعو إلى منح المساعدات بدلا من القروض.
وفي السياق، وزع المفاوضون نسخة جديدة لمشروع الاتفاق حول التمويل، تتضمن خيارات عدة، دون التوصل إلى حلول نهائية للمسائل الخلافية.
وعبر يونس، المعروف بريادته في تمويل المشاريع الصغيرة، عن استيائه من أسلوب التعامل، قائلا: "لسنا سوقا للسمك"، مشددا على أن الدول الغنية يجب أن تقدم تعهدات مالية واضحة على طاولة المفاوضات، فالأمر لا يتطلب تفاوضا بقدر ما يتطلب حلولا.
خسائر التغير المناخي في بنغلاديش
وتعد بنغلاديش من بين الدول الأكثر عرضة للتغيرات المناخية، حيث تواجه خطر الفيضانات والأعاصير المتزايدة مع تزايد حرارة الكوكب.
وقد حذرت مجموعة البنك الدولي من أن بنغلاديش معرضة لمخاطر مناخية متزايدة، وأنه إذا لم يتم كبح تلك المخاطر، فإن ذلك يمكن أن يؤدي لحدوث أزمة مناخية هناك، منوهة بأن التغيرات المناخية ببنغلاديش ربما تؤدي إلى تعرض الطبقة الفقيرة لأضرار شديدة.
وقالت إن الأعاصير المدارية تكلف بنغلاديش خسائر سنوية تقدر قيمتها بنحو مليار دولار، وإن الوضع يمكن أن يتفاقم بحلول عام 2050 ، حيث من المحتمل أن يتم فقدان ثلث إجمالى الناتج الزراعي المحلي، وأن ينخفض إجمالي الناتج المحلي بنسبة 9%، واحتمال تشرد 13 مليون شخص وتحولهم إلى مهاجرين في الداخل بسبب مشكلة التغيرات المناخية.
aXA6IDMuMTUuMjUuNDQg جزيرة ام اند امز