رئيس الصين في بيرو.. لقاء وداعي مع بايدن في قمة «أبيك»
وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بيرو، إيذانا ببدء زيارة دولة مهمة ومشاركته في اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك).
وتؤكد زيارة شي جين بينغ إلى مدينة ليما عاصمة بيرو، تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين الصين وبيرو.
تتضمن زيارة الدولة مناقشات تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية التي يمكن أن تفتح آفاقا جديدة للتعاون التجاري والاقتصادي.
وينظر إلى حضور شي في اجتماع أبيك أيضا باعتباره خطوة استراتيجية للتواصل مع الزعماء الإقليميين الآخرين ومعالجة القضايا الاقتصادية الملحة التي تؤثر على منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ومن المتوقع أن يركز شي خلال اجتماع أبيك على توسيع نفوذ الصين في الأسواق العالمية وتعزيز الاتفاقيات التجارية متعددة الأطراف.
ومن الممكن أن تعمل هذه المناقشات على تعزيز التواصل الاقتصادي للصين عبر ممر آسيا والمحيط الهادئ، وتعزيز دورها باعتبارها لاعبا رئيسيا في الديناميكيات الاقتصادية في المنطقة.
من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الرئيس الصيني شي جين بينغ فيما من المتوقع أن يكون آخر نقاش مباشر بينهما، مما يسلط الضوء على التوترات المستمرة بين أكبر اقتصادين في العالم.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، خلال قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في ليما، بيرو.
ويأتي هذا الاجتماع المرتقب في أعقاب مناقشاتهما السابقة، والتي جرت آخرها قبل نحو عام بالقرب من سان فرانسيسكو.
صرح كبار المسؤولين من إدارة بايدن أن هذا الاجتماع الوداعي لا يهدف إلى تحقيق أي اتفاق ملموس بل إلى تقييم التقدم المحرز خلال فترة ولاية بايدن والتحضير للانتقال القادم إلى إدارة أمريكية جديدة، مع فوز دونالد ترامب مؤخرا بالانتخابات الرئاسية.
وخلال الرحلة إلى بيرو، يخطط بايدن للتواصل مع شي حول العديد من القضايا الخلافية، بما في ذلك العلاقات التجارية.
ورغم الأهداف العريضة، تشير المصادر إلى أن اللقاء قد لا يسفر عن أي اتفاقات راسخة. وبدلا من ذلك، يُنظر إليها على أنها نقطة انطلاق لإدارة ترامب القادمة لتقييم وإعادة ضبط موقفها تجاه الصين.
وأشار المسؤول الكبير إلى نية منح القيادة الجديدة الوقت الكافي للتفكير في استراتيجيتها، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة متعددة الأوجه مع الصين.
لا يمهد هذا الاجتماع الطريق للمستقبل القريب للعلاقات الأمريكية الصينية فحسب، بل يعكس أيضًا التحولات الجيوسياسية الأوسع التي تحدث مع فوز ترامب وإعادة تنظيم اتجاهات السياسة المتوقعة مع إدارته.
وبحسب ما ورد هنأ الرئيس الصيني شي جين بينغ ترامب على فوزه الانتخابي وأعرب عن اهتمامه بعلاقات مستقرة بين الولايات المتحدة والصين، مؤكدا على المنفعة المتبادلة. ومع ذلك، فإن النهج الذي ستتبعه الإدارة الجديدة لا يزال غير مؤكد، حيث من المحتمل أن تؤدي التوقعات بزيادة التعريفات الجمركية والسياسات الأكثر تشددًا إلى تعكير صفو الديناميكيات بين البلدين.
بشكل عام، يتميز الاجتماع بأنه محوري، ليس فقط بالنسبة لرئاسة بايدن ولكن بينما يراقب العالم كيف يتنقل هذان الزعيمان العالميان مع الحقائق المعقدة لتاريخ بلديهما ومصالحهما المشتركة وماضيهما المثير للجدل.
aXA6IDMuMTM4LjEzNS4xNjMg جزيرة ام اند امز