السيسي عن الإخوان: لم يعترفوا بالفشل واستعدوا الدولة ويطلبون المصالحة
أبدى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دهشته من مطلب جماعة الإخوان التصالح مع الدولة بعد استعدائها.
وقال السيسي الذي كان يتحدث خلال الجلسة الافتتاحية، للمؤتمر الاقتصادي "مصر 2022"، إنهم (في إشارة لجماعة الإخوان) فشلوا ورفضوا الاعتراف بالفشل واستعدوا الدولة ويطلبون المصالحة.
وبعد أحداث ما سمي "الربيع العربي" هيمنت جماعة الإخوان على مجلسي الشعب والشورى (المسمى القديم لغرفتي البرلمان في مصر) وفاز مرشح الجماعة في الانتخابات الرئاسية بعد تراجعها عن وعدها بعدم المنافسة على المنصب، في اقتراع مثير للجدل.
وحمل الرئيس المصري تيار الإسلام السياسي في البلاد مسؤولية الإرهاب، مذكرا بأحداث العنف التي شهدتها بلاده خلال عام 2013.
وفي يونيو/حزيران 2013 تجاوب ملايين المصريين مع دعوة أطلقتها حركة تمرد، وهي حركة شبابية لاقت رواجا في ذلك الوقت كانت تطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
ورفضت جماعة الإخوان التجاوب مع مطالب تمرد ما أدى إلى خرج ملايين المصريين إلى الميادين خلال الأيام الأولى من شهر يوليو/تموز، حتى تشكلت جبهة مدنية توافقت على كتابة دستور جديد للبلاد وتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا.
وفي رد فعل الجماعة على عزلها من السلطة أحرق أنصارها أقسام الشرطة وعشرات الكنائس في صعيد البلاد.
وقال السيسي في كلمته المرتجلة إن الفصيل (في إشارة للإخوان) استقر نحو 50 عاما بعد أن سمح لهم (الرئيس الراحل أنور) السادات بالحركة، ومنذ ذلك الحين أصبح لهم قواعد بغض النظر عن أنها سلمية أو غير سلمية، كان نهجها سليما أو غير سليم.
وأشار إلى أن الهدف من إجراء الحوار الوطني هو أن يستمع المصريون إلى بعضهم بعضا.
وفي أبريل/نيسان الماضي دعا الرئيس المصري إلى إجراء حوار وطني مع القوى السياسية التي لم تشارك في العنف. واستبعد القائمون على إعداد الحوار الوطني جماعة الإخوان.
والجماعة المصنفة إرهابية تدار حاليا من خارج مصر، وسط صراع على السلطة بين ثلاث جبهات.
وبين وقت وآخر تلمح إحدى تلك الجبهات والتي يقودها نائب مرشد الجماعة إبراهيم منير إلى تخلي التنظيم عن العمل السياسي، مطالبا بالمشاركة في الحوار وإفساح المجال للجماعة من أجل العودة للعمل الدعوي.
وعلى مدار تاريخها اصطدمت جماعة الإخوان بالسلطة في البلاد ولجأت إلى العنف في صراعها معها، وعادت لاحقا للنشاط تحت مظلة العمل الدعوي.