رئيس جنوب إفريقيا ينجو من "انقلاب ناعم" بالبرلمان
مذكرة لحجب الثقة عن رئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، فشلت في البرلمان بعد أن أيدها 177 صوتا وعارضها 198 نائبا.
فشلت مذكرة لحجب الثقة عن رئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، في البرلمان، الثلاثاء، مع وقوف نواب الحزب الوطني الإفريقي الحاكم في صف زعيمهم رغم الانقسامات المتزايدة والانتقادات الشرسة لحكمه.
- محكمة جنوب إفريقيا تعيد النظر بتبرئة زوما.. والرئيس يرد
- معارضة جنوب إفريقيا ترفض اعتذار زوما بشأن تجديد منزله
وأعلنت باليكا مبيتي، رئيسة البرلمان، أن اقتراح حجب الثقة الذي نال تأييد 177 صوتا وعارضه 198 نائبا.
وكانت المذكرة بحاجة إلى تأييد 201 صوت من أصل 400 نائب.
وتضاعفت حدة الانتقادات الموجهة إلى زوما من داخل المؤتمر الوطني الإفريقي وسط فضائح فساد متعددة وتزايد المشاكل الاقتصادية ما أدى إلى تراجع التاييد الشعبي لحزب نيلسون مانديلا.
لكن مسؤولي الحزب ومعظم المحللين توقعوا فشل المذكرة نظرا للغالبية البرلمانية الكبيرة التي يحظى بها الحزب.
واحتفل الحزب بالانتصار على ما وصفه بأنه محاولة "انقلاب ناعم".
وأفاد، في بيان، بأنه "كان القصد المعلن للمعارضة انهيار الحكومة وعدم تقديم الخدمات وبث الفوضى في المجتمع للاستيلاء على السلطة في النهاية".
وقادت عدة أحزاب معارضة آلاف المتظاهرين المناهضين لزوما خارج مقر الجمعية الوطنية قبل التصويت، بينما تجمع مؤيدو الرئيس في تظاهرة منافسة.
نجا زوما الذي أقام شبكة من الموالين في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي منذ وصوله إلى السلطة عام 2009، من مذكرات حجب ثقة برلمانية سابقة تم التصويت خلالها علنا بخلاف هذه المرة.