رئيس الإمارات يستقبل فريق عمل مشروع "قطار الاتحاد" الاستراتيجي
استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، اليوم، فريق عمل "مشروع قطار الاتحاد ــ شبكة السكك الحديدية الوطنية".
وقد رافق فريق العمل، الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات المنفذة للمشروع.
وتبادل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، خلال اللقاء الذي جرى في مجلس قصر البحر، مع الوفد الأحاديث الودية، واستمع إلى تجاربهم خلال العمل في المشروع والتحديات التي واجهتهم والخبرات التي اكتسبوها، مشيداً بجهودهم على مدى الأعوام الخمس الماضية لإنجاز هذا المشروع الوطني الاستراتيجي الحيوي.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن التوسع في إنشاء البنية التحتية الحديثة المتكاملة وفق أرقى المعايير العالمية، يعد أولوية لتحقيق الاستدامة لما يمثله ذلك من أبعاد اقتصادية واجتماعية تعود بالخير على جميع سكان دولة الإمارات.
وقال، "إن منظومتنا الاقتصادية تكتسب قوة إضافية من خلال شبكة السكك الحديدية الوطنية، وإطلاق العمليات التشغيلية لقطار البضائع، مشيراً إلى أننا ندشن مرحلة جديدة من مراحل تطور دولتنا وازدهارها ورفاه شعبها وسعادة كل من يقيم على أرضها الطيبة".
من جانبهم، أعرب الوفد، عن فخرهم واعتزازهم بالعمل في هذا المشروع الوطني، الذي يعد رافداً اقتصاديا حيوياً للدولة ومحطة مهمة في مسيرة تنميتها، مثمنين الدعم الذي تحظى به الكوادر الوطنية التي أثبتت جدارتها في مختلف قطاعات العمل.
يُذكر أن شبكة السكك الحديدية الوطنية ـ التي جرى تدشينها خلال شهر فبراير/شباط الماضي ــ تمر بتضاريس جغرافية متنوعة ضمن مخطط هندسي واسع النطاق شمل بناء 593 جسرًا ومعبرًا بجميع أنواعها و9 أنفاق بطول 6.5 كيلو متر، واستغرق إنجازها 120 مليون متر مكعب من أعمال الحفر لضمان تحقيق أعلى درجات الانسيابية لحركة مرور المركبات تحت مسارات الشبكة الحديدية، وتمتد الشبكة إلى نحو 900 كيلومتر عبر مناطق الدولة ..فيما يضم أسطول قطار البضائع 38 قاطرة وأكثر من 1000 عربة قادرة على نقل جميع أنواع البضائع.
وتدعم الشبكة أهداف دولة الإمارات للتنمية المستدامة من خلال الإسهام في تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 21 % في قطاع النقل البري في الدولة وتقليل انبعاثات النقل البري للفرد 40 % بحلول 2050.
كما تدعم الشبكة الاقتصاد الوطني بقيمة 200 مليار درهم وتسهم في توفير ثمانية مليارات درهم من كلفة صيانة الطرق بجانب 23 مليار درهم فوائد سياحية.