انتخابات رئاسة مصر.. العرس الديمقراطي يبدأ من نيوزيلندا
سويعات قليلة وتنطلق الانتخابات الرئاسية المصرية بالخارج، في 137 مقرا انتخابيا، تتوزع على 121 دولة على مستوى العالم.
وبدءًا من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساء حسب التوقيت المحلي لكل دولة تتواجد بها السفارات والقنصليات المصرية، ولمدة 3 أيام متصلة، ستفتح اللجان الانتخابية أبوابها لاستقبال الناخبين، لاختيار أحد المرشحين الـ4 لفترة رئاسية جديدة حتى عام 2030.
ويخوض سباق الانتخابات الرئاسية، 4 مرشحين، وهم: عبد الفتاح السيسي الرئيس الحالي، والذي اختار من «النجمة» رمزًا له، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والذي يتخذ من «الشمس» رمزًا له، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، والذي يتخذ من «النخلة» رمزًا له، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، والذي يتخذ من «السلم» رمزًا له.
ومن المقرر أن تكون السفارة المصرية في العاصمة النيوزيلندية ويلنغتون، أول مقر انتخابي يفتح أبوابه، وفقا لفروق التوقيت بين البلدين، لتبدأ في استقبال الناخبين من أبناء الجالية المصرية، في العاشرة من مساء اليوم الخميس بتوقيت القاهرة.
تذليل العقبات
استحقاق ديمقراطي قال عنه رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار حازم بدوي، إنه «بالغ الأهمية»، مناشدًا جميع أبناء الشعب المصري خارج البلاد، «الحرص على المشاركة الإيجابية الفاعلة، والتوجه إلى مراكز الاقتراع بمقار السفارات والقنصليات، للإدلاء بأصواتهم واختيار من يرونه مناسبا لقيادة سفينة الوطن للوصول بها إلى بر الأمان».
وفي تصريحات نشرتها وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية، أكد المسؤول المصري، أن الهيئة الوطنية للانتخابات التي يرأسها، «لم تدخر جهدا في سبيل التيسير على الناخبين، وتذليل كافة العقبات التي قد تطرأ أمامهم، وتعيقهم عن ممارسة حقهم الدستوري في المشاركة والتصويت في العملية الانتخابية».
وأوضح أن الهيئة حددت 137 سفارة وقنصلية في 121 دولة حول العالم، كمراكز انتخابية للمصريين في الخارج، من المقيمين أو الزائرين، للإدلاء بأصواتهم.
غرفة عمليات مركزية
في السياق نفسه، أكد مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات بمصر المستشار أحمد بنداري، «الانتهاء من كافة الاستعدادات الخاصة بتصويت المصريين خارج البلاد في الانتخابات الرئاسية»، مشيرًا إلى تشكيل غرفة عمليات مركزية مزودة بتقنية البث التلفزيوني المباشر، لمتابعة إدلاء المصريين في الخارج بأصواتهم في المراكز الانتخابية داخل مقار البعثات الدبلوماسية من سفارات وقنصليات حول العالم.
وأوضح المسؤول المصري، أن السفراء والقناصل يعاونهم أعضاء السلك الدبلوماسي سيشرفون على عملية الاقتراع داخل اللجان الفرعية، تحت مظلة وبمتابعة حثيثة والإشراف العام من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات، لافتا إلى أن الهيئة أتاحت للمرشحين جميعا أن يكون لكل منهم مندوب داخل مراكز الاقتراع في الخارج لمتابعة سير عملية التصويت.
صناعة القرار
إلى هذا، ثمنت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سها جندي، دور مواطنيها بالخارج، قائلة إنهم «جزء مهم من صناعة القرار في مصر، وصوتهم مهم، لذلك فإن الدولة المصرية حريصة على أن يشاركوا بفاعلية، للحفاظ على مكتسباتهم الدستورية».
بدوره، قال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر كرم جبر، في تصريحات صحفية، إن «احتشاد المصريين أمام اللجان في الانتخابات الرئاسية، سيكون بمثابة رد فوري على المشككين ومروجي الشائعات، وعلى المؤامرات التي تحاك ضد مصر في هذه الفترة».
وأوضح المسؤول المصري، «لو علمنا حجم المؤامرات والضغوط التي تحاك لمصر خلال هذه الفترة والتحديات التي تواجهنا سواء الأزمة الاقتصادية العالمية أو ما يحدث في غزة ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء، لهرعنا جميعًا للاحتشاد أمام اللجان الانتخابية».
ضوابط وقواعد
وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، ضوابط الانتخاب للمصريين بالخارج، حيث يشترط القانون وجود جواز السفر المصري، على أن يكون ساريا، أو بطاقة الرقم القومي، التي لا يشترط أن تكون سارية، وأن يكون الناخب مسجلا بقواعد بيانات الناخبين.
وأكدت هيئة الانتخابات، أنه يحق لكل مصري يتواجد خارج البلاد في أيام التصويت الثلاثة التوجه إلى أي مقر انتخابي للإدلاء بصوته، حتى لو كان مسافرًا لفترة محددة ولم يكن مقيمًا.
كما تتضمن إجراءات وقواعد التصويت أن يتأكد رئيس اللجنة من شخصية كل ناخب، ثم يسلمه بطاقة تصويت على ظهرها خاتم البعثة أو توقيع رئيس اللجنة حسب الأحوال، وتاريخ الانتخاب، على أن يبدي الناخب برأيه في إحدى الجوانب المخصصة بقاعة الانتخاب.
وبعد أن يثبت الناخب رأيه في البطاقة يضعها مطوية في الصندوق الخاص ببطاقات الاقتراع، ثم يوقع قرين اسمه بخطه أو ببصمة إبهامه في كشف الناخبين، كما يوقع أمين اللجنة في الخانة المخصصة له.
وفي حالة كان الناخب من ذوي الاحتياجات الخاصة على نحو يمنعه من أن يثبت رأيه بنفسه في البطاقة، أن يبديه على انفراد لرئيس اللجنة الذي يثبته في البطاقة، ويثبت رئيس اللجنة حضوره في كشف الناخبين، وتُستكمل الإجراءات.
وتحرر كل لجنة انتخابية محضراً وفق النموذج المعد من الهيئة الوطنية للانتخابات تثبت فيه جميع الإجراءات التي تتبعها منذ بداية الاقتراع حتى نهايته، ويوقع المحضر من رئيس اللجنة وأمينها.
وكما يحرر أمين اللجنة كشفا يدون فيه اسم كل ناخب يدلي بصوته، والرقم القومي الثابت ببطاقته، أو بجواز سفره الساري.
ومن المقرر أن تشرف لجنة عامة مقرها الهيئة الوطنية للانتخابات بالقاهرة على لجان تصويت المصريين بالخارج، تبدأ انعقادها في العاشرة مساء الخميس بتوقيت القاهرة بشكل متواصل وحتى نهاية أيام التصويت الثلاثة، حيث تنطلق العملية الانتخابية في مقر دولة نيوزيلندا، كأول دولة يبدأ فيها التصويت لاعتبارات فرق التوقيت.
ولكل مرشح طلب تعيين من يمثله في كل لجنة انتخابية بالخارج، ويشترط أن يكون من المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين، ولا يلزم بشأنه الإقامة في البلد الواقع بها مقر البعثة الدبلوماسية.