مشهد بالغ الدلالة والمعنى يدعو للفخر، خروج الشباب وكبار السن والنساء وكل أبناء مصر إلى صناديق الانتخابات الرئاسية.
ليس عنوانا براقا وحسب، بل واقع جسَّده أبناء الشعب المصري العظيم خلال الأسبوع المنصرم في انتخابات الرئاسة التي ترشح فيها كل من الرئيس عبدالفتاح السيسي ومنافسه موسى مصطفى موسى. وانتصرت مصر في عملية انتخابية تابعها العالم عبر التفاف جميع أطياف الشعب حول الدولة المصرية في تناغم غير مسبوق.
النتيجة كانت جلية لدى الكثيرين؛ لكون الرئيس السيسي يمتلك رصيدا شعبيا كبيرا بحكم الإنجازات الكبيرة التي حققها على مدى السنوات الأربع الماضية، والمشروعات القومية الكبرى ومشروع قناة السويس العملاق، إلا أن أعداء مصر كانوا يراهنون على حجم المشاركة التي خيبت آمالهم بأكثر من ثلاثة وعشرين مليون مصري صوَّتوا في الانتخابات حسب الفرز الأولي.
فازت مصر برجالها الأوفياء في الموعد الثاني لاختيار رئيسها بعد ثورة يونيو التي جمعت المصريين في بيت واحد تحت حكم القانون الذي لا يفرق بينهم. وقد كشفت الانتخابات عن حالة من التفاؤل والإيجابية الكبيرة بين صفوف المصريين وكيف أنهم انحازوا تجاه أمن واستقرار مصر ورخائها الاقتصادي
مشهد بالغ الدلالة والمعنى يدعو للفخر، خروج الشباب وكبار السن والنساء وكل أبناء مصر إلى صناديق الانتخابات الرئاسية يحدوهم الأمل بمستقبل أفضل لمصر الكنانة، رغم الاختلافات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية؛ حرصا على أمن واستقرار ومستقبل وطنهم في مرحلة مهمة في تاريخ مصر المعاصر.
الانتخابات الرئاسية المصرية نجحت رغم أنه كان هناك من يحاول جاهدا تعكير صفوها عبر تخفيض نسب المشاركة، لكن النتيجة أثبتت للعالم أجمع أن المصريين يقبلون التحدي ليكسروا شوكة المتربص بهم، وأن مصر التي تحارب الإرهاب بشراسة من جهة وتخوض حربا سياسية واقتصادية من جهة أخرى أظهرت للعالم صورة متقدمة في العملية الانتخابية.
وكما أن التصويت من حقوق المواطن فإنه من واجباته أيضا؛ لئلا يسقط الأمر بيد فئة واحدة تستأثر به وتحوز مقدراته، ومن هنا لبى المصريون الواجب، مدركين أن وطنهم مر بمرحلة صعبة ولا بد من الوقوف معه قلبا وقالبا؛ للخروج منها والمحافظة على المنجز الذي حقق منذ أربع سنوات وإلى اليوم.
من الناحية الأمنية، نجحت الحكومة المصرية في اجتياز مرحلة الانتخابات بلا حوادث تُذكر، وقد اتخذت إجراءات أمنية ساهمت في هذا الاستقرار، وهو ما يحسب لها خلال الاستحقاق الأهم في أم الدنيا.
في المحصلة فازت مصر برجالها الأوفياء في الموعد الثاني لاختيار رئيسها بعد ثورة يونيو التي جمعت المصريين في بيت واحد تحت حكم القانون الذي لا يفرق بينهم. وقد كشفت الانتخابات عن حالة من التفاؤل والإيجابية الكبيرة بين صفوف المصريين، وكيف أنهم انحازوا تجاه أمن واستقرار مصر ورخائها الاقتصادي والمصالح الوطنية العليا، وأنهم ينظرون إلى مستقبلهم بعين الارتياح والثقة لما تحمله المشاريع الوطنية المقبلة لهم ضمن توجهات الدولة المصرية التي سعت وتسعى إلى محاربة الفساد والإرهاب والجهل والتطرف والفقر، وبالتالي يدركون أن التنمية مستمرة وستشهد مزيدا من الازدهار.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة