قضاة مصر.. استشهد زملاؤهم في انتخابات 2015.. فاستكملوا مسيرتهم 2018
الجيش أكد على تقديره دور القضاة

القضاة تسابقوا على المجيء إلى شمال سيناء للإشراف على الانتخابات الرئاسية، إيمانا منهم بأهمية هذا الواجب الوطني.
كرّمت القوات المسلحة المصرية القضاة الذين تحدوا التهديدات الإرهابية، وأشرفوا على الانتخابات الرئاسية في محافظة شمال سيناء، شمال شرقي مصر.
وتشهد المحافظة عمليات عسكرية تحت اسم "العملية الشاملة سيناء 2018" منذ أسابيع، بهدف استئصال شأفة الإرهاب في بعض الأماكن بالمحافظة التي عششت فيها التنظيمات الإرهابية خلال الفوضى التي أعقبت أحداث يناير/كانون الثاني 2011.
وأهدت القوات المسلحة المصرية في احتفالية خاصة القضاة درع الجيش الثاني الميداني.
ويأتي أهمية التكريم في أن القضاة توجهوا للإشراف على الانتخابات في شمال سيناء، بالرغم من استشهاد عدد من زملائهم قبل 3 أعوام خلال أداء واجبهم في الانتخابات.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2015 استشهد اثنان من القضاة واثنان من رجال الشرطة في استهداف الإرهابيين للفندق الذي يقيمون فيه بمدينة العريش خلال الانتخابات البرلمانية.
وكان سبق ذلك استشهاد 3 قضاة وسائق سيارتهم في هجوم إرهابي استهدف سيارتهم في مايو/أيار من ذات العام.
وألقى المستشار خالد محجوب الرئيس بمحكمة الاستئناف – خلال الاحتفالية - كلمة بالنيابة عن القضاة المشرفين على الانتخابات بالمحافظة، قال فيها إن "قضاة مصر هم جنود في معركة الدفاع عن الوطن ضد الإرهاب، ولطالما ضحوا بأرواحهم فداء لمصر".
ولفت إلى أن القضاة تسابقوا على المجيء إلى شمال سيناء للإشراف على الانتخابات الرئاسية، إيمانا منهم بأهمية هذا الواجب الوطني، وباعتبار أن سيناء جزء أصيل من أرض الوطن، ولن يتركوه طعمة للإرهابيين والطامعين.
وإضافة للتحدي الذي أظهرته المؤسسات من جيش وشرطة وقضاء في التواجد وتحدي الإرهاب، فقد أثبت الحضور الكثيف للناخبين بالمحافظة خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت في الفترة من 26- 29 مارس/آذار الماضي أنهم يحملون بداخلهم ذات القوة والشعور.
وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات أن شمال سيناء في مقدمة المحافظات التي سجلت أعلى نسب تصويت على مستوى الجمهورية، ويرجع ذلك لحالة الاستقرار التي تعيشها المحافظة بعد عملية الجيش المصري الشاملة ضد الإرهاب.
وضمت المحافظة 11 لجنة عامة، و49 مركزًا انتخابيًا، و61 لجنة فرعية، موزعة على مختلف أنحاء المحافظة.