اختفاء 57 ألف قطعة ثمينة من قصور الرئاسة الفرنسية

صحيفة "تليجراف" البريطانية تشير إلى أن القطع المفقودة تشمل 700 منحوتة برونزية وتماثيل ومقاعد إمبراطورية وموائد طعام من القرن الـ19

تحقق السلطات الفرنسية في اختفاء أكثر من 57 ألف قطعة بشكل غامض من قصر الإليزيه وقصور رئاسية أخرى، تشمل أعمالا فنية وتحفا ثمينة وقطع أثاث عتيقة.

• الصور.. قصر الإليزيه من الجو لأول مرة في التاريخ

وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية إن القطع المفقودة تشمل 700 منحوتة برونزية وتماثيل ومقاعد إمبراطورية وموائد طعام من القرن الـ19 ومقاعد من القرن الـ18 وسجادا من القرن الـ17.

وأشارت إلى أن المحققين غير متأكدين إذا ما كانت القطع سرقت أو مفقودة أو في غير مكانها، أو أهملت حتى يغطيها غبار النسيان في المخازن.

وفي الأعوام الـ7 الماضية، قدم الإليزيه 81 شكوى جنائية بشأن عمليات سرقة مشتبه فيها تشمل 122 من المنحوتات واللوحات أو الصور الفوتوغرافية، و546 قطعة أثاث وقطع أخرى، يُعتقد أن قيمتها تقدر بعشرات الآلاف من الدولارات.

وقال مصدر بالشرطة: "يبدو أن عملية الاحتفاظ بسجلات القطع تحدث بدرجة كبيرة من الإهمال، فهذه القطع لم تؤخذ من أحد المزادات أو من شقة خاصة، ولكن من مساكن الرئاسة الرسمية حيث تكون الإجراءات الأمنية مشددة للغاية، وسيبحث المحققون فيما إذا كان الموظفون قد سرقوها".

وأضاف: "مكتب الرئيس كان بطيئا في كثير من الأحيان في إبلاغ الشرطة عن السرقات المشتبه فيها، لقد استغرق الأمر عامين في بعض الحالات، وهو ما كان سيمنح اللصوص وقتًا طويلاً لبيع الأشياء دون أن يلاحظ أحد".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت الشرطة إنها تحقق في سرقة مشتبه بها لـ7 أعمال فنية من الإليزيه، لكن اتضح أن الكثير منها قد اختفى.

ووفقا لصحيفة "تليجراف"، فإذا أضيفت أطقم الأواني (الصحون والسكاكين والملاعق والشوك) إلى القطع المختفية، فإن إجمالي عدد القطع المفقودة سيكون صادما وسيبلغ 57 ألفا و165 مع احتساب كل طبق وصحن.

ورجحت الصحيفة أن اللصوص ربما استفادوا من عدم وجود قوائم جرد مفصلة لقطع مثل أطقم الصحون والسجاد والأثاث القابلة للنقل بسهولة مثل الكراسي.

وفي عام 2017 فقط، أعدت السلطات قوائم جرد موثوقا بها بعد جهد استمر 5 سنوات لتتبع العناصر المفقودة، وعثر على نحو 50 قطعة في غير محلها.

وفي غضون ذلك، قامت السلطات بتشديد إجراءات الرقابة، حيث يُلزم الموظفون بالتوقيع على إقرار يحصر كل قطعة موجودة في مكتبهم عندما يشغلون وظائفهم، وعندما يغادرون، وتعد قائمة جرد ثانية وتجري مقارنة، الإثنين.