في الأربعين من عمره.. وفاة مفاجئة لبريسلي تشوينياغاي، بطل فيلم «تسوتسي»

أعلنت الوكالة التي كانت تدير أعمال الممثل الجنوب أفريقي بريسلي تشوينياغاي، عن وفاته المفاجئة عن عمر ناهز الأربعين عامًا.
أعربت رابطة ممثلي جنوب أفريقيا عن حزنها، على وفاة تشونياغاي واصفة إياه بأحد أبرز الوجوه التمثيلية التي تركت بصمة واضحة في الصناعة السينمائية بجنوب القارة.
واشتهر تشوينياغاي دوليًا بعد بطولته لفيلم "تسوتسي" الذي فاز بجائزة أوسكار لأفضل فيلم بلغة غير إنجليزية عام 2006. الفيلم الذي دارت أحداثه في ضاحية سويتو قرب جوهانسبرغ، قدّم قصة شاب ينغمس في الجريمة، لكنه يجد نفسه أمام تحول داخلي بعد أن يكتشف وجود طفل رضيع داخل سيارة سرقها. هذا التحول في مسار الشخصية، انعكس على المشاهدين بقوة، خاصة مع استحضاره لطفولته المأزومة واسمه الحقيقي: ديفيد.
العمل السينمائي كان مستندًا إلى رواية كتبها أثول فوغارد، أحد أبرز الكتاب الجنوب أفارقة، والذي وافته المنية قبل أشهر قليلة، في مارس 2025، بعد مسيرة طويلة واجه فيها سياسات الفصل العنصري من خلال الأدب والمسرح.
تشوينياغاي الذي نشأ في سويتو، وسط بيئة قاسية اتسمت بالفقر والعنف، تلقى أولى دروسه التمثيلية بناء على رغبة والدته، التي أرادت إبعاده عن الانخراط في عصابات الشوارع. ومن المفارقات أن دوره في "تسوتسي" جاء مطابقًا لعمره الحقيقي وقت التصوير، حيث كان يبلغ 19 عامًا عام 2004.
رغم الانتشار الكبير الذي ناله بعد الفيلم، اختار العودة إلى المسرح، حيث شارك في عروض كلاسيكية، أبرزها مسرحيات لشكسبير، والتي لاقت صدى إيجابيًا لدى النقاد والجمهور في بلاده.
وفي مقابلة صحفية تعود إلى عام 2006، قال تشوينياغاي إن فيلم "تسوتسي" بالنسبة له ليس مجرد سرد درامي، بل يمثل صورة حقيقية لما يعانيه كثيرون في بلده من فقر وعنف وأمراض، معتبرًا أن العمل يحمل رسالة عن الغفران والقدرة على التغيير.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjQg جزيرة ام اند امز