كيف يواجه اقتصاد العالم الأوبئة حتى 2030؟.. الفاتورة تريليونية
إنفاق نحو 260 مليار دولار على مدار عشرة أعوام من شأنه أن يقلص إلى حد كبير مخاطر جائحة أخرى بحجم فيروس كورونا الجديد.. طالع التفاصيل عبر "العين الإخبارية".
قدر تحليل جديد تكلفة منع المزيد من الأوبئة على مدى العقد المقبل عن طريق حماية الحياة البرية والغابات ستعادل 2% فقط من الأضرار الاقتصادية المقدرة التي تسبب فيها "كوفيد-19".
وقال باحثون إن فيروسين جديدين سنويًا انتقلا من الحيوانات البرية المضيفة إلى البشر على مدار القرن الماضي، مع التدمير المتزايد للطبيعة؛ مما يعني أن الخطر اليوم أكبر من أي وقت مضى، بحسب "الجارديان" البريطانية.
وأكد الباحثون أنه كان من المهم اتخاذ تدابير صارمة ضد التجارة الدولية للحيوانات البرية وتجريف الغابات، لأن كلا الأمرين يزيدان من الاحتكاك بين تلك الحيوانات مع البشر وماشيتهم، غير أنه بحسب خبراء، تعاني تلك الجهود عجزًا حاد في التمويل حاليًا.
وقدر الباحثون أن إنفاق نحو 260 مليار دولار على مدار عشرة أعوام من شأنه أن يقلص إلى حد كبير مخاطر جائحة أخرى بحجم فيروس كورونا الجديد، وهو ما يساوي 2% فقط من الـ11.5 تريليون دولار التي يقدر أن الاقتصاد العالمي تكبدها جراء "كوفيد-19".
وعلاوة على ذلك، فإن الإنفاق على الحياة البرية وحماية الغابات سيلغيه تقريبًا فوائد أخرى من تلك الإجراءات، وهي تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي اتسبب في الأزمة المناخية.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن البرامج الرئيسية التي يدعو إليها العلماء هي لوائح تنظيمية أفضل لتجارة الحيوانات البرية، ومراقبة الأمراض والسيطرة عليها بين الحيوانات البرية والمنزلية، وإنهاء تجارة لحوم الحيوانات البرية بالصين، فضلًا عن خفض عمليات إزالة الغابات بنسبة 40% في مناطق أساسية.
وقال العلماء إنه كان هناك صلة واضحة بين إزالة الغابات وظهور الفيروس، مع احتمال أن تكون الخفافيش التي تعيش بالغابات هي المضيف لفيروسات: الإيبولا، وسارس، وكوفيد-19.
من جهته قال أندرو دوبسون من جامعة برينستون في الولايات المتحدة، الذي قاد هذا التحليل، إنه من السذاجة التفكير في جائحة "كوفيد-19" على أنها حدث يحدث مرة واحدة في القرن، مشيرًا إلى أنه "كما الحال مع أي شيء نفعله للطبعية، يأتون أسرع فأسرع، كما تغير المناخ."
كما قال ستيوارت بيم من جامعة ديوك في الولايات المتحدة، وهو أيضًا جزء من الفريق البحثي: "قد يكون الاستثمار في الوقاية أفضل وثيقة تأمين لصحة البشر والاقتصاد العالمي في المستقبل"، مؤكدا "يمكننا إيقاف أوبئة عالمية مستقبلية قبل أن تبدأ."
ويعد هذا التحليل، المنشور بمجلة "ساينس" العلمية، هو أحدث نداء يوجهه الخبراء للحكومات من أجل التصدي لتدبير الطبيعة والمساعدة في تفشي الأوبئة في المستقبل، وأجراه مجموعة من خبراء البيئة، والطب، والاقتصاد.
aXA6IDMuMTIuMzQuMTUwIA== جزيرة ام اند امز