سعر الدولار اليوم في مصر الثلاثاء 27 سبتمبر 2022.. تراجع قياسي للجنيه
تباين سعر الدولار اليوم في مصر خلال تعاملات صباح الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول 2022، لكن تظل حالة عدم اليقين قائمة بشأن الجنيه.
وكان الجنيه قد تراجع قرشين جديدين أمام الدولار أمس الإثنين 26 سبتمبر/أيلول الجاري، ليقترب من أدنى مستوى له على الإطلاق.
وكان أقل سعر للجنيه المصري أمام الدولار عند مستوى 19.56 جنيه في 20 ديسمبر/كانون الأول 2016، في أعقاب قرار تعويم الجنيه المصري في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
وكان الجنيه المصري قد فقد 5 قروش دفعة واحدة في يوم واحد الأربعاء الماضي، قبل قرار البنك المركزي المصري بتثبيت أسعار الفائدة وإبقائها كما هي دون تغيير.
ما هو سعر الدولار اليوم في البنوك المصرية؟
وتباين سعر الدولار اليوم في مصر لدى البنك المركزي المصري، مستقرًا عند مستوى 19.44 جنيه للشراء، ومرتفع إلى 19.55 جنيه للبيع، مقابل 19.44 جنيه للشراء، و19.51 جنيه للبيع أمس، بحسب نشرة البنك المركزي المصري "cbe.org.eg".
وارتفع سعر الدولار اليوم في مصر لدى البنك الأهلي المصري إلى نحو 19.46 جنيه للشراء، و19.52 جنيه للبيع، مقابل 19.44 جنيه للشراء، و19.50 جنيه للبيع أمس. وتكرر السعر نفسه لدى بنك مصر.
وفي البنك التجاري الدولي (CIB) ارتفع الدولار اليوم إلى 19.48 جنيه للشراء، و19.54 جنيه للبيع.
هل تجاوز الجنيه الخط الأحمر؟
لقد ارتفعت خسائر الجنيه مقابل الدولار منذ تولي محافظ المركزي المصري الجديد حسن عبد الله رئاسة البنك في 18 أغسطس 2022 خلفًا للمحافظ المستقيل طارق عامر، ليفقد الجنيه نحو 40 قرشًا إجمالًا.
وتولى حسن عبدالله مهام منصبه وحينها كان الجنيه يتداول بالقرب من مستويات 19.1984 جنيه للدولار، بينما يتداول اليوم قرب مستويات 19.55 جنيه للدولار.
بينما انخفض الجنيه منذ قرار تحرير أسعار الصرف أو كما وصفها محافظ المركزي السابق حينذاك تصحيح أسعار الصرف، ما يزيد 3.5 جنيه أو ما يعادل تراجع 23%.
20 ديسمبر 2016 سجل سعر صرف الدولار 19.5605 الأعلى رسميًا على الإطلاق.
20 مارس 2022 سجل سعر صرف الدولار مقابل الجنيه مستويات 15.7786 جنيه للدولار.
21 مارس 2022 شهد تحرير سعر الصرف لينخفض الجنيه مقابل الدولار إلى مستويات 18.2884.
18 أغسطس 2022 استقالة المحافظ السابق وتعين حسن عبدالله سجل سعر صرف الدولار مستويات 19.1984.
هل توجد سوق سوداء للدولار في مصر؟
ومنذ قرارات البنك المركزي المصري بتعويم الجنيه في الفترات الأخيرة، لم يعد هناك سوقا سوداء للدولار في مصر.
لكن هاني جنينة الخبير المصرفي قال في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن قيمة الدولار أمام الجنيه بالسوق الموازية تتراوح ما بين 21 جنيها و22 جنيها، ومن الطبيعي أن يصل إلى هذا المستوى.
أضاف الخبير المصرفي أن البنك المركزي يسعى لمرونة سعر الصرف، لتسهيل إجراءات اجتذاب استثمارات طويلة الأجل والحصول على قرض صندوق النقد الدولي.
وتابع: قد يواجه الجنيه انخفاضا أمام العملات الأخرى.
واتخذ البنك المركزي المصري عدة قرارات لوقف السوق السوداء للدولار، لكن وسط ضغوط أزمة النقد الأجنبي، ظهرت السوق السوداء للدولار في مصر مجددا.
في السياق ذاته أكد متعاملون على حديث جنينة قائلين: إن هناك بعض التجار يحصلون على الدولار من قنوات غير مصرفين بسعر يتجاوز الـ 21 جنيها للدولار.
وكشف مصدر بالغرف التجارية في القاهرة عن تداول الدولار بسعر 21.5 جنيه خارج البنوك، رغم التسهيلات التي أعلنها البنك المركزي المصري للحصول على الدولار من المصارف.
أضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه كذلك يقوم تجار الذهب في مصر بتسعير الدولار عند 22 جنيها، وهذا ما يظهر بقوة في التناقض الكبير بين سعر الذهب العالمي وأسعاره في مصر.
فيما كشف متعاملون مع بعض السفارات الأجنبية في مصر أن السعر الذي يتم عليه احتساب تكاليف الإجراءات الخاصة بالسفر داخل تلك السفارات هو 21.5 جنيه للدولار.
لماذا انخفاض سعر الجنيه المصري؟
شهدت الأسابيع الأخيرة انخفاض سعر الجنيه المصري، إذ قفزت خسائر الجنيه المصري مقابل الدولار منذ تولي محافظ المركزي المصري الجديد حسن عبد الله رئاسة البنك في 18 أغسطس/آب 2022 خلفا للمحافظ المستقيل طارق عامر، ليفقد الجنيه 27 قرش إجمالا.
بينما انخفض الجنيه منذ قرار تحرير أسعار الصرف أو كما وصفها محافظ المركزي السابق حينذاك تصحيح أسعار الصرف، ما يزيد 3.5 جنيه أو ما يعادل تراجع في حدود 22.5%.
ويستند خبراء الاقتصاد إلى التضخم كأقوى أسباب تراجع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي، كذلك التراجع الطفيف في تحويلات المصريين من الخارج خلال أغسطس.
في المقابل توقع تقرير حديث لبنك ستاندرد تشارتر توقع البنك قرب التوصل لاتفاق بين مصر وصندوق النقد الدولي بشأن الحصول على قرض بقيمة 6 مليارات دولار، وفي وقت سابق نفت الحكومة المصرية أن يصل قرض الصندوق إلى 15 مليار دولار، بينما أكدت مصادر حكومية أن القرض سيتراوح ما بين 3 إلى 5 مليارات دولار.
كما توقع البنك أن تستمر عمليات لخفض التدريجي للعملة المحلية نزولًا إلى مستويات قرب الـ 21 جنيه للدولار قبل نهاية العام الجاري في إطار التوافق مع اشتراطات الصندوق.
وتراجع الاحتياطي النقدي المصري للشهر الرابع على التوالي، ليسجل 33.141 مليار دولار بنهاية أغسطس/آب الماضي، وذلك بقيمة 1.3 مليون دولار عن الشهر السابق له.
ورغم ذلك، خالفت مصر موجة رفع الفائدة التي تشهدها المنطقة بعد زيادة الفيدرالي الأمريكي للفائدة؛ لأنها ترغب في الحد من معدل التضخم، بحسب آية زهير نائب رئيس قسم البحوث بشركة "زيلا كابيتال".
