سعر الدينار الليبي في السوق السوداء.. تراجع بنسبة 8% وسط شح المعروض
تراجع الدينار الليبي مقابل الدولار في السوق السوداء وسط خلاف على قيادة مصرف ليبيا المركزي أدى إلى خفض إنتاج النفط وصادراته.
وقال متعاملان في السوق السوداء في طرابلس إن سعر الدولار بلغ 7.95 دينار اليوم الإثنين مقارنة مع نحو 7.36 دينار قبل أسبوع، بانخفاض 8% تقريبا.
ويبلغ سعر الصرف الرسمي 4.7 دينار للدولار، وفقا لبيانات نقلتها رويترز.
ويشير انخفاض الدينار على الأرجح إلى أن تداعيات الخلاف القائم على قيادة المصرف المركزي بدأت تظهر على الاقتصاد على نطاق واسع، وهو ما قد يفاقم أزمة عدم الاستقرار في ليبيا.
وأرجع المتعاملان هبوط الدينار إلى نقص الدولار في السوق، إذ تسببت الأزمة في توقف المصرف المركزي عن إصدار خطابات اعتماد، وهي أداة رئيسية للسياسة النقدية وعمليات الصرف والتصدير في ليبيا منذ سنوات.
ويعتمد اقتصاد ليبيا أيضا بصورة كبيرة على عوائد النفط.
إعلان حالة القوة القاهرة
وفي شرق ليبيا تم إيقاف معظم الصادرات في إطار النزاع بشأن قيادة مصرف ليبيا المركزي، مما أدى إلى إعلان حالة القوة القاهرة على حقول النفط وأوقف مصدر الدخل الأساسي للدولة.
وحدت الأزمة من قدرة المصرف المركزي على الوصول إلى أسواق الدولار العالمية.
وقال متعامل في السوق السوداء "سعر الصرف متذبذب بسبب عدم دخول الدولار إلى البلاد وتوقف صادرات النفط المصدر الوحيد للإيرادات في البلاد". وأضاف أن الدينار قد يتراجع أكثر إذا استمرت الأزمة.
انفجار الأزمة
وتصاعدت الخلافات بين مجلسَي النواب والدولة من ناحية، والمجلس الرئاسي من ناحية أخرى، منذ قرار "الرئاسي" (وهو جزء من السلطة التنفيذية ومقره طرابلس) في أغسطس/آب الماضي، بإقالة محافظ المصرف، الصديق عمر الكبير، وتعيين محافظ آخر، وهو ما رفضه مجلسا النواب والدولة اللذان اعتبرا أمر الإقالة والتعيين من اختصاصهما وليس من اختصاص "الرئاسي".
وأعقب ذلك قيام الحكومة المكلفة من البرلمان، ويرأسها أسامة حماد في شرق ليبيا، بإيقاف العمل في حقول النفط وإيقاف تصديره لحين إشعار آخر.
وتنتج ليبيا نحو مليون و300 ألف برميل نفط يومياً، ويشكّل هذا المورد 95% من ميزانيتها، وهو ما يجعل أطراف الصراع تلجأ لسلاح غلق حقول النفط من وقت لآخر كوسيلة ضغط.
aXA6IDMuMTM1LjIwNS4yNiA= جزيرة ام اند امز