اقتصاد
الليرة التركية تواصل التعافي.. سحر ضمانات الودائع
واصلت الليرة التركية صعودها وزادت 3% اليوم الخميس، لتضيف إلى مكاسب كبيرة سجلتها هذا الأسبوع.
يأتي ارتفاع الليرة التركية بعدما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الحكومة والبنك المركزي سيوفران ضمانات لبعض الودائع بالعملة المحلية مقابل خسائر الصرف الأجنبي.
وبحلول الساعة 0600 بتوقيت جرينتش سجلت الليرة 11.7 مقابل الدولار مرتفعة عن مستوى الإغلاق أمس الأربعاء عند 12.05 لتستقر بعد تقلبات قياسية هذا الأسبوع.
- لمتحدثي العربية.. وظيفة روسية براتب خرافي لكن الشروط "خيالية"
- تريليونا يوان "مضروبة".. هل زور مسؤول كبير في الصين هذا المبلغ؟
وبلغت الليرة أدنى مستوياتها على الإطلاق عند 18.4 مقابل الدولار يوم الإثنين، قبل أن تغير مسارها وتصعد بعد إعلان خطة الإنقاذ.
واتخذ أردوغان سلسلة خطوات يوم الإثنين الماضي تخفف العبء عن العملة المتراجعة وتلقيه على عاتق الخزانة، وحث الأتراك على التمسك بحيازة الليرة بدلا من الدولار.
وكشفت بيانات رسمية أن أكثر من نصف الودائع المحلية أصبحت بالنقد الأجنبي والذهب، بسبب غياب الثقة بالليرة بعد أعوام من انخفاض قيمتها وتراجع مصداقية البنك المركزي.
خطة إنقاذ
ونقلت رويترز أمس الأربعاء عن أربعة مصادر مطلعة، قولها إن وزارة الخزانة التركية نفذت خطة طموحة لكنها محفوفة بمخاطر لإنقاذ العملة المحلية عندما تخطت مستوى 18 ليرة مقابل الدولار.
وأبلغ مسؤول تركي بازر رويترز أن فريقا من الخبراء بالخزانة قرر الأسبوع الماضي أن هبوط قيمة الليرة عن ذلك المستوى سيضر الاقتصاد بطريقة "يصعب إصلاحها"، وبالتالي فإن هناك حاجة إلى خطة لتفادي ذلك.
وقال مسؤولان آخران إن الفكرة، تقديم ضمان حكومي مقابل خسائر الصرف الأجنبي على الودائع بالليرة، كانت قد طرحت أيضا وسط أزمة العملة السابقة في 2018، لكن جرى تعليقها في ذلك الوقت بسبب مخاطر.
ودفع إعلان اردوغان، الذي جاء في وقت متأخر يوم الإثنين، الليرة لتسجيل أكبر مكاسبها على الإطلاق ليوم واحد مع صعودها إلى 12 مقابل الدولار، مما أوقف موجة بيع تاريخية.
وقال مصدر رابع على دراية بخطة الحكومة إنه كان من الضروري التدخل بعد وصول سعر صرف الليرة إلى 18 للدولار و20 لليورو.