نحن ندفع الثمن.. هكذا علق الأتراك على فشل سياسات أردوغان الاقتصادية

الوضع الاقتصادي في البلاد يزداد سوءا خلال عام 2020، وفق التقرير الذي نشرته شركة "ايبسوس" لاستطلاعات الرأي بعنوان تركيا عام 2020

أكد استطلاع رأي أن أغلبية الأتراك يرون أن الوضع الاقتصادي في البلاد سيزداد سوءا خلال عام 2020، مقابل 10% فقط يعتقدون بتحسن اقتصاد بلادهم، وفق التقرير الذي نشرته شركة "ايبسوس" لاستطلاعات الرأي بعنوان "تركيا مع بداية عام 2020.

•  إخفاقات الليرة تضرب مؤشري البناء ومبيعات التجزئة في تركيا
•  تعثر اقتصاد تركيا مستمر.. إفلاس شركة لتوليد الكهرباء

وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة بيرجون التركية المعارضة،  أن الأتراك يدفعون ثمن سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأجاب نحو 58% من المشاركين في الاستطلاع -الذي أجري في ديسمبر/كانون الأول 2019- على سؤال "ما هي أكبر مشكلة تواجه تركيا من وجهة نظركم؟" كانت الإجابة "الاقتصاد"، فيما حل الإرهاب ثانيا بنسبة 18%.

وتعكس نتائج هذا الاستطلاع تغيرا كبيرا في الوضع الاقتصادي والاجتماعي في تركيا، ففي ديسمبر 2017 رأى 21% فقط من المواطنين أن الاقتصاد هو المشكلة الأكبر في تركيا، وزادت النسبة في ديسمبر 2018 لتصل إلى 51%، وفي ديسمبر 2019 ارتفعت إلى 58%.

ووفقا للتقرير ذاته فقد بلغت نسبة عدم الراضيين عن وضعهم المعيشي 55%، بزيادة 8% عن العام السابق.

وعلى جانب آخر فقد أثرت الأزمة الاقتصادية على فئة الشباب تحديدا، فحسب التقرير الذي أعده موقع (ايفرنسال) مع عدد من شباب جامعة مرسين فإن تردي الوضع الاقتصادي هو أحد أكبر أسباب شيوع حوادث الانتحار.

 وقال مصطفى أولوداغ، أحد طلاب جامعة مرسين، إن الشباب يحاولون التخلص من سوء أوضاعهم المالية، سواء بالتورط في أمور غير مشروعة، أو تناول مضادات الاكتئاب، أو حتى الانتحار.

ويعاني الاقتصاد التركي من أزمة حادة، حيث انخفضت الليرة التركية أمام الدولار إلى أدنى مستوياتها، وارتفعت نسبة التضخم بسبب سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاقتصادية الخاطئة.

وتعيش الأسواق في تركيا حالة من الارتباك الحاد بفعل العديد من التطورات السياسية والاقتصادية.

وتعاني الليرة التركية من هبوط قرب أدنى مستوياتها منذ مايو/أيار 2019، إلى متوسط 6.13 ليرة/دولار واحد، بسبب توتر العلاقة بين تركيا وروسيا.

وفقدت الليرة نحو 2% منذ بداية العام أمام الدولار، بالإضافة إلى هبوط 36% على مدى العامين الأخيرين.